قال مكتب إعلام الأسرى أن هناك خطر على حياة عشرات الأسرى في قسم 12 بسجن نفحة بعد انقطاع التواصل معهم وفرض إدارة السجون تكتيماً على ما يجري داخل القسم بعد أن نفذ الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح، أمس الإثنين، عملية طعن أصيب خلالها ضابط بإدارة سجون الاحتلال الصهيوني،وذلك في أعقاب الهجمات الشرسة والمستمرة على الأسيرات والأسراى خلال الأيام الماضية.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة سجن الدامون تنفذ عمليات تنكيل مستمرة بحق الأسيرات، متمثلة بالاعتداء عليهن بالضرب المبرح وسحلهن، وإصابة بعضهن.
وأضاف أنه تم قطع الكهرباء عن الأسيرات، وتم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن أثناء عملية القمع المتكررة، كما فقدت إحداهن الوعي خلال عمليات القمع، في حين تواصل إدارة السجن تهديد الأسيرات برش الغاز داخل غرفهن.
وحمّل نادي الأسير في بيان له إدارة سجون الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن مصير الأسيرات، مُعتبراً أنّ ما يجري معهن هو الأخطر منذ سنوات، مطالبا المؤسّسات الحقوقية الدوليّة، والصليب الأحمر بضرورة التدخّل العاجل.
وجرت عملية التنكيل بالأسيرات، بعد أن رفضن إجراءات أعلنت عنها الإدارة بحقهن، كما فرضت عقوبات جماعية عليهن تمثلت بحرمانهم من الكانتينا والزيارات، بالإضافة إلى فرض الغرامات المالية.
المحامية من هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان خطيب، أكدت أن هناك سياسة ممنهجة من قبل إدارة السجن بحق الأسيرات بسبب رفضهن قرار نقلهن إلي غرف أخرى بالسجن.
يشار إلى أن عدد الأسيرات، بلغ حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن الدامون، كما تعتقل سلطات الاحتلال إداريا نحو 500 فلسطيني، من بين نحو 4650 أسير في سجونها.
وفي ذات السياق، قرر الأسرى الإداريون الفلسطينيون، مقاطعة المحاكم الخاصة بالاعتقال الإداري، بدءاً من مطلع الشهر المقبل بشكل شامل، بدعم من الحركة الأسيرة.
ولاقى خبر طعن السجان ردود فعل إيجابية وترحيب واسع، وإشادة بالأسير الفلسطيني يوسف المبحوح، وتأكيد على أن كرامة الأسرى والأسيرات فوق كل اعتبار.
المحلل السياسي أدهم أبو سليمة، أكد أن عملية طعن ضابط الاحتلال، ليست منفصلة عن الأحداث المُلتهبة التي تشهدها السجون حيث يمارس الاحتلال عدوان كبير على الأسرى والأسيرات في السجون.
وقال الناشط معتز الربيحات: “أي صمود وأي قوة وأي عزيمة عند أسرانا، ردا على الانتهاكات الاسرائيليه بحق الاسيرات”.
ورأى ناشط آخر يدعى لؤي، أن طعن أسير داخل السجن لجندي صهيوني، انتقاما للأسيرات يدل على أن أسرانا هم الأحرار ونحن المكبلين.
وأشارت ناشط أخرى ، إلى أن أسير بين أربع جدران أخد خطوة ضد أحد ضباط الاحتلال انتقاما لاعتدائهم على الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون، مضيفة: “وأنتم بتلطموا بتصريحات ساقطة”.
وعلقت رشا، على احتفال أهل الأسير المبحوح وتوزيعهم للحلوى، قائلة: “أهله فرحانين وبوزعو حلو فخورين فيه مع أن قلبهم بيغلي عليه”.