أعرب ناشطون عن غضبهم من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، متهمينه بالكذب في الدفاع عن نبي المسلمين بينما قتل أتباعه وتحت إشرافه آلاف المسلمين في الشيشان وما زالوا في سوريا.
وتهكموا خلال مشاركتهم على وسمي #بوتين_قاتل_المسلمين، و#بوتين_قاتل_الأطفال، من رفض الرئيس الروسي انتهاك حرية المعتقد والمشاعر المقدسة لدى معتنقي الإسلام، قائلين إنه يرفض انتهاك الحرية والمعتقدات بينما ينتهك ويسفك دماء المسلمين وأطفالهم بأريحية.
وأكد ناشطون، أن كلمات بوتين لن تمحي تاريخه الأسود في الحروب على المسلمين وقتلهم، وما قام به من تشريد للأطفال والنساء وهدم البيوت والمدن، مستخدما كافة الأسلحة حتى المحرم منها دوليًا.
وكان بوتين قال في تصريحاته، إن الإساءة إلى الرسول محمد لا تمت بصلة إلى حرية الإبداع والتعبير، وذلك بعد سؤاله عن حرية التعبير بما قام به الرسام الفرنسي العام الماضي من إساءته للنبي.
يذكر أن الحرب الروسية الشرسة على الشيشان خلفت قرابة 200 ألف قتيل معظمهم من المدنيين، خلال المجازر التي استمرت على مدار 6 سنوات، مقسمة على حربين، الأولى كانت بين عامي 1994 و1996، والثانية بين عامي 1999 و2000.
أما عن تدخله في سوريا، فدعم بوتين إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في منصبه بعد مطالبات الثورة السورية بإسقاطه، وحمايته من الإطاحة كما ساعد في قتل الأطفال وهدم المنازل والبنية التحتية وتشرد ونزوح مئات الآلاف من السوريين.
وفي إطار رفض تصريحات الرئيس الروسي، قال الكاتب والصحفي أحمد موفق زيدان، إن بوتين الذي يستنكر إغلاق المساجد هو نفسه من يهدمها في سوريا.
وأكد زيدان، أن استغلال بوتين لاسم النبي والمسلمين نكايةً في الغرب، لن ينساه أهالي مئات الآلاف من القتلى.
واعتبر عضو اتحاد علماء المسلمين ومستشار وزير الأوقاف المصري دكتور محمد الصغير، أن جرائم بوتين في حق المسلمين هي الأفظع، وأن دفاعه عن النبي محمد لن يخدعنا.
فيما تعجب الإعلامي والأكاديمي عبده خضر، من زعم الرئيس الروسي احترام الأديان والمعتقدات، بينما هو من أعتى مجرمي الحرب.
وعد الكاتب السياسي درويش خليفة، تصريحات بوتين متاجرة بالدين، وأنه بالتزامن مع دفاعه عن الدين الإسلامي يقتل أتباع النبي محمد في سوريا.
وشبه ناشط آخر، تناقض تصريحات بوتين عن النبي محمد وقتله للمسلمين، وادعاء أمريكا الدفاع عن الديمقراطية في العراق، في حين أنها قتلت مئات الآلاف من العراقين.
أما الناشطة السورية دارين العبدالله، وصفت كلمات الرئيس الروسي المُدافعة عن المسلمين بدموع التماسيح، مشيرة إلى سفكه لدماء المسلمين.
وقال ناشط آخر، إن كلمات بوتين لن تغفر له قتل الآلاف وهدم المدن والمدارس والمستشفيات في بلاد المسلمين.