قدمت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، تقريرًا مفصلًا لأبرز انتهاكات أجهزة الأمن بحق المواطنين الفلسطينيين خلال الفترة الماضية.
وأفادت اللجنة، بأن “جهاز الأمن الوقائي اعتقل مساء أمس الشاب قتيبة حمادنة من محله في وسط البلدة القديمة في نابلس بعد تفتيشه ومصادرة أجهزة الحاسوب من داخله”.
وقالت إن “أجهزة السلطة في رام الله تواصل اعتقال كل من الشاب أحمد البرغوثي، لليوم الثاني بعد استدعائه للمقابلة الإثنين، والأسير المحرر عيسى شلالدة، لليوم الثالث”.
وأضافت اللجنة، أن “جهاز المخابرات في رام الله يستمر باعتقال الأسير المحرر ليث شريف، والطالب في جامعة بيرزيت محمد أيمن قنداح، لليوم الـ11”.
إلى جانب اعتقال كل من الأسرى المحررين مصعب سرور وعبد الله سرور، ومعتصم بلال الخواجا، لليوم الـ13 على التوالي.
وأكدت اللجنة، أن الأمن الوقائي يواصل اعتقال الشاب شهاب عارف قزاز، من بلدة دورا في الخليل، لليوم الثالث، والطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين معن أبو جحيشة، لليوم الثامن على التوالي.
وتابعت أن اعتقال الأسير المحرر هشام بشكار، في نابلس مستمر لليوم الرابع، إضافةً إلى الأسير المحرر عوني الشخشير، والشاب المضرب عن الطعام محمد عمار حسين، لليوم السابع.
وأيضًا الناشط أحمد قطناني، من مخيم عسكر الجديد لليوم العاشر، والأسير المحرر عدي سعدي أبو رواش، من المخيم ذاته لليوم الـ 21 على التوالي.
أما في طولكرم، ورد في تقرير اللجنة أن أجهزة الأمن تواصل اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت محمد قاسم، لليوم الثالث وهو أسير محرر من سجون الاحتلال.
ويستمر الأمن بمحافظة جنين، اعتقال الأسرى المحررين نضال مقصقص، لليوم الثامن، وسليم عواد لليوم الـ 21، وجمعة عدنان الغول، لليوم الـ 57 على التوالي، حيث تعرض الأخير أثناء اعتقاله لشتى أنواع التعذيب، كما كُسرت قدمه.
فيما يواصل اعتقال أحمد مروان الغول، لليوم الـ 33، وثائر عادل شواهنة، لليوم الـ 35، ومحمد شلبي أبو الجابر، لليوم الـ 57 على التوالي، ومحمد العزمي، لليوم الـ 76 على التوالي.
ولفتت اللجنة إلى أن الأمن الوقائي في طوباس، ما زال يعتقل الأسير المحرر المضرب عن الطعام لليوم السابع، فادي عبد الرازق، لليوم الـ 37، مشيرة إلى تعرضه للتعذيب الشديد.
وفي المحافظة نفسها، يواصل جهاز المخابرات اعتقال الأسير المحرر الطالب في جامعة بيرزيت يوسف أبو محسن، الشهير بـ”دراغمة”، في سجن أريحا لليوم العاشر على التوالي.
أما في بيت لحم، أكدت اللجنة أن الأمن يستمر في اعتقال كل من صالح وأحمد فرج، من مخيم عايدة شمالي المحافظة لليوم الثامن على التوالي، موضحة أنه تم نقلهم من سجون الاحتلال إلى سجن أريحا.
يذكر أن جهاز الأمن الوقائي، يحظى بسمعة سيئة لدى المنظمات الحقوقية الداخلية والدولية، وله سجل مليء بانتهاكات حقوق الإنسان، بدايةً من التعذيب والقتل بالزنازين، وصولًا إلى عدم تنفيذ أحكام القضاء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ومن أبرز جرائمه، مقتل الناشط السياسي المعارض للسلطة ، نزار بنات، في يونيو/حزيران الماضي بمقر الجهاز في الخليل، بعد تعذيبه بشدة، كما يُعد من أكثر الأجهزة الأمنية تغولا بالشارع الفلسطيني، ويعمل على تعقب المعارضين للسلطة.
وأسس الأمن الوقائي رئيس السلطة الفلسطينة الراحل ياسر عرفات، قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، ويتبع الجهاز سلطة الأمن الداخلي، ومن مهامه المزعومة مكافحة التجسس والإرهاب، وحماية المؤسسات من الاعتداءات الخارجية والداخلية.
يشار إلى أن الجهاز يتلقى دعمًا لوجستيًا وفنيًا من الاستخبارات الأمريكية ومن دول أوروبية، كما أن ميزانيته غير مُعلنة ولا يُعرف أوجه صرفها، ولا تخضع للُمناقشة لدى الحكومة أو لدى المجلس التشريعي.