استنكر سياسيون وناشطون على تويتر، من المعلومات الكاذبة المسربة حول المجزرة الواقعة بجبلة في مدينة بابل أول أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل 20 شخصا من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء، مؤكدين أنه لا يوجد أي وصف للمجزرة سوى أنها إرهاب دولة استغلت فيه المناصب الحكومية، لأسباب شخصية.
وطالبوا عبر مشاركتهم على وسم #مجزرة_جبلة، بمحاسبة الناطقين الرسميين باسم وزارة الدفاع والداخلية، وخلية الإعلام الأمني وقيادة العمليات المشتركة، مضيفين أن ما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام، ويجب محاسبة المتورطين في هذه المجزرة.
وأشار ناشطين، إلى أنه في الوقت الذي يحتفل السياسيين بالعام الجديد، تذبح عائلة كاملة وتتناثر اشلاؤها برصاص الدولة التي من المفترض أن تحميها، لافتين إلى أن تلك الجريمة مرعبة بكل المقاييس، وتم تضليل الرأي العام من قبل أجهزة يفترض أن تكون مهمتها هو توفير الأمن والحماية.
وكانت إحدى العائلات بمنطقة جبلة ببابل، قد تعرضت لعملية إعدام، أول أمس الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول، على خلفية مشكلة عائلية بين صاحب المنزل الضحية رحيم كاظم عيادة، وصهره الذي يعمل بأحد الأجهزة الأمنية.
هيئة علماء المسلمين في العراق، استنكرت في بيانها هذه الجريمة التي وصفتها بالمروعة، محذرة من استمرار هذا النهج الإجرامي المقيت والخطير.
وأكدت أن هذه الجريمة أتت على إثر الانقياد للوشايات والخضوع للرغبات الشخصية للمسؤولين المدنيين والعسكريين، وأنها اتخذت من ملابسات الوضع في المنطقة وتوجهات القوى الأمنية ذات البعد الطائفي ذريعة لتنفيذهذه الجريمة البشعة.
وحمل مرصد أفاد الحقوقي، الحكومة العراقية مسؤولية فتح تحقيقات عادلة وشفافة، لتقديم المتورطين في الجريمة، للمحاسبة، مطالبا أن لا يكون التحقيق بتلك الجريمة مشابها لتحقيقات سابقة تعهدت بها الحكومة مثل جريمة نهر الإماما بمحافظة ديالي.
وأشار المرصد، إلى أن الضحية كان يملك سجلا أمنيا سليما، وأن ما حدث هو جزء من الفساد الذي ينخر منظومة الأمن العراقية، لافتا إلى أن الجرية تطال أيضا قاضي التحقيق في بغداد لمعرفة الأسس التي على إثرها تحركت القوة.
ورأى السياسي العراقي الدكتور ليث شبر، أن مجزرة جبلة تسقط أنظمة وحكومات، قائلا: “لكننا في زمن يسقط نص العراق ونصيح هيهات منا الذلة”.
وعلق الإعلامي حسن دلي، على فيديو لإحدى شقيقات المجني عليه، بأن هذه المرأة كشفت كل التحريض الذي قتل وجن بسببه الآلاف، مضيفا: “أعتقد بعد بيان حقيقة مجزرة جبلة ظهر زيف آلاف من قضايا الإرهاب “.
كما قال الصحفي مصطفى كامل، إن مجزرة جبلة عمل طبيعي في سياق منظومة التسلط الإرهابية التي تعبث بالعراق وتتحكم به.
وأشار الصحفي عثمان المختار، إلى أن مجزرة جبلة وقعت، بعد أن سكت الجميع عن مجزرة نهر الإمام قبل شهرين، ووقعت مجزرة نهر الإمام عندما سكت الجميع عن مجزرة البو دور ووقعت الأخيرة عندما تفرج العالم على مجزرة الفرحاتية.
فيما أكد علي الجنابي، أن القوات الأمنية في بابل تحتاج إلى إعادة هيكلة، مطالبا بمحاسبة الجميع وعلى رأسهم قائد الشرطة ومدير الاستخبارات.