أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن حماس قادرة على إجبار الاحتلال الصهيوني، لإنجاز صفقة تبادل أسرى معها.
وتعهد خلال “برنامج المقابلة” الذي بثتّه الجزيرة، مساء أمس الأحد، بأن يكون بينهم الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تعيد اعتقالهم سلطات الاحتلال.
وأوضح هنية، أن كتائب القسام تحتفظ بـ4 جنود أسرى داخل غزة، مفيدا أنه في حالة لم يقتنع الاحتلال الصهيوني بالوصول إلى صفقة، فإن حماس وكتائب القسام ستجبرها وتزيد الغلة عبر أذرعها الممتدة في كل مكان.
كما نفى وجود أي انقسامات أو تيارات داخل الحركة، مشيرا إلى التزام جميع المستويات القيادية بالقرارات التي يجري اتخاذها عبر المؤسسات السياسية في الحركة.
وشدد هنية، خلال اللقاء على أن من أولويات حماس، هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وعدم التفريط في حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، واستنهاض مشروع المقاومة الشاملة ضد الاحتلال، والعمل على استعادة الوحدة الفلسطينية، وتحرير الأسرى الفلسطينيين.
وفي سياق آخر، أكد أن منظومة القبة الحديدية لم تعد قادرة على حماية الكيان الصهيوني من صواريخ المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاحتلال عانى من شلل تام خلال معركة سيف القدس.
ولفت هنية، إلى أن معركة سيف القدس، الواقعة في مايو/أيار الماضي، كان فيها الانكسار الاستراتيجي في نظرية الردع التابعة للاحتلال، حيث وصلت صواريخ المقاومة إلى كل شبر من جغرافية فلسطين المحتلة.
وكان المسؤول السابق لملف الأسرى والمفقودين في الاحتلال الصهيوني موشيه تال، أشار أمس الأحد، إنه استقال من منصبه بعدما لم يجد إرادة سياسية لدى صناع القرار في الكيان للإقدام على إعادة الأسرى الأربعة لدى “حماس”.
فيما دعا وزير سابق في كيان الاحتلال الصهيوني، أول أمس السبت، إلى اغتيال القياديين في حركة “حماس” الفلسطينية، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وذلك في أعقاب سقوط صاروخين أطلقا من قطاع غزة، في البحر بمنطقة “غوش دان”.
وأضاف إذا لم يرد الجيش على إطلاق الصاروخين من قطاع غزة باتجاه غوش دان، فستكون هذه ضربة قاتلة لقوة الردع لها، متابعا: “سيشجع ذلك حركة حماس والمنظمات في غزة لمواصلة إطلاق النار على اسرائيل”.