اتهم سياسيون وناشطون بارزون روسيا بتعمد تعطيش إدلب، بعدما قصفت طائرات روسية أمس الأحد، محطة المياه المركزية بإدلب التي تخدم آلاف السوريين، مما أسفر عن خروجها عن الخدمة.
وأكدوا عبر مشاركتهم في وسم، #روسيا_تُعطش_ادلب على تويتر، أنه ليس بجديد على الاحتلال الروسي، استهداف البنية التحتية التي تخدم المدنيين، مضيفين أنه يتعمد قصف أهداف مدنية في إدلب كمخيمات النازحين ومزارع المواطنيين المدنيين.
وطالب ناشطين، جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، بالتحرك الجاد والفاعل لتوفير الحماية للمدنيين، ومنع عمليات التهجير، بالإضافة إلى إجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب الروسية على سوريا.
وكانت الغارات الجوية الروسية، قد استهدفت مرافق ومؤسسات عامة في محافظة إدلب، وذلك في تصعيدها العسكري المستمر منذ صباح أمس الأحد، مما أدى إلى خروج محطة المياه التي تغذي مدينة إدلب عن الخدمة، والتي كانت تغذي أكثر من 800 ألف مدني يقطن داخل المدينة.
كما طال القصف الجوي الروسي معمل لإنتاج المواد الغذائية، ما أدى لأضرار مادية بالمعمل، دون معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات بين المدنيين.
وتشهد مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا غارات جوية روسية منذ 3 أيام، وذلك في أعنف تصعيد عسكري بتلك المناطق منذ أشهر.
الكاتب والصحفي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، رأى أن الصمت العالمي، يتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، في قصف روسيا لمحطة مياه إدلب، وإخراجها عن الخدمة، مشيرا إلى أن المسؤولية تتطلب إدانة الإجرام الروسي باستهداف مرافق مدنية متعددة خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى أن الطيران الروسي يواصل غاراته على البارة بريف إدلف بعد قصفه بالأمس محطة مياه المدينة.
كما استنكر زيدان، من عدم تغريد قادة المعارضة الحاليين، أو السابقين على وسم #روسيا_تعُطش_ادلب، متسائلا: “هل يرون أنفسهم أعلى مستوى من عمل الناشطين والثوريين؟”.
فيما قال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي، إن بوتين يتعمد استهداف المدنيين الفاريين من مناطقهم وقراهم المنكوبة من غزو وتهجير وتنكيل قوات االرئيس السوري بشار الأسد، والحرس الثوري الإيراني ومليشياته الطائفية.
وأكد رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم ايران أنور مالك، أن قصف روسيا لمحطة مياه إدلب، جريمة حرب وضد الإنسانية تضاف لسجل روسيا الأسود بحق الشعب الروسي، الذين تصدوا بحزم لفاشية معمّمة من طهران ووحشية مقننة في موسكو.
كما أشارت الناشطة السياسية والحقوقية علياء أبو تايه الحويطي، إلى أن الطيران الروسي شن 4 غارات جوية، أيضا على قرية العنكاوي في سهل الغاب، ودير سنبل وجبل الزاوية.
وأفادت الناشطة السورية رنيم الحمصي، بأن القتل والتعذيب، هو ديدن النظام الروسي، قائلة: “ماكفاهم القصف على إدلب كمان عم بحاولوا يقطعوا المي..بأي حق عم تحرموا الناس من المقومات الحياة؟”.
فيما أكدت الناشطة السورية فاطمة عبدالفتاح، أن القصف الروسي لمحطة مياه إدلب، التي تغذي أهال إدلب جريمة كبرى تضاف لجرائم بوتين.