أعرب ناشطون على تويتر، عن غضبهم الشديد بعد ظهور تطبيق لبيع النساء المسلمات في الهند عبر الإنترنت، منددين بانتهاكات وعنصرية السُلطات الهندية تجاه المسلمات.
واستنكروا خلال مشاركتهم على وسم #ناصروا_مسلمات_الهند، ادعاءات الحكومة الهندية بالانفتاح والليبرالية، بينما تمارس أقصى درجات الاضطهاد تجاه المسلمين وخاصة النساء.
وطالب ناشطون، بمقاطعة المنتجات الهندية، اعتراضا على الجرائم والعنف الجنسي تجاه المسلمات، مشيرين إلى صمت وازدواجية المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية تجاه قضايا المسلمين دون غيرهم.
ويُعد تطبيق بيع المسلمات في الهند بمزاد علني عبر الإنترنت، الذي ظهر مطلع العام الجديد، هو الثاني من نوعه خلال شهور، وعرض عليه أكثر من 100 امرأة مسلمة هندية بينهن صحفيات وناشطات.
يشار إلى أن العنصرية ضد النساء وخاصة المسلمات منتشرة في الهند، كما أن سياسة التشهير والعنف الجنسي هو نهج تتبعه الحكومة تجاه النساء لإسكاتهن وتخويف المعارضات منهن.
وعلى الرغم من إعلان الشرطة الهندية، أمس الثلاثاء، فتح تحقيق في الواقعة ضد مطوري التطبيق على تويتر، بعد تقديم شكاوى من مسلمات، إلا أن البعض يؤكد أنه لن يطرأ جديد، حيث أن المتتبع لمثل تلك القضايا يجد أنها فقط لحفظ التحقيقات دون اتخاذ إجراء رادع.
الكاتب والصحفي دكتور أحمد موفق زيدان، أكد أن الواقعة تثبت زيف ادعاءات حكومة الهند فيما يخص حقوق الإنسان، منددا بتطبيق بيع المسلمات في مزاد علني.
كما قال إن صمت الساسة في الهند تجاه ظهور التطبيق وعدم إدانته، تواطؤ منهم على انتهاك حقوق المسلمات.
وأكد الباحث في شؤون الأقليات محمد سرحان، أن التطبيق الذي ينتهك المسلمات ليس أول الجرائم بحقهن في الهند، مشيرا إلى اضطهاد الطالبات المرتديات الحجاب وانتشار الاغتصاب في إقليم كشمير.
وانتقد الإعلامي عثمان عثمان، تطبيق بيع المسلمات، مؤكدا زيادة المُمارسات العنصرية والاعتداءات ضد المسلمات في الهند وخاصة إقليم كشمير.
وأطلق ناشطون دعوات لمُقاطعة المُنتجات الهندية تضامنا مع مسلمات الهند، إذ طالب الكاتب والمحلل السياسي بشير مالين، بمُقاطعة المُنتجات الهندية للضغط على الحكومة دبلوماسيا ليتوقفوا عن انتهاك حقوق المسلمات.
ودعا ناشط آخر، إلى مُقاطعة المُنتجات الهندية، كرد على ما تمارسه السلطات الهندية من جرائم وعنصرية وعنف تجاه المسلمات وصمتها على ما يتعرضن له.
فيما تساءل ناشط غيره ، أين هي المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مما يحدث في الهند؟، مستنكرا صمتهم جراء انتهاك التطبيق للمسلمات.