تواصلت الاشتباكات في كازاخستان، بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة ألماتي كبرى المدن بالبلاد، ما أسفر عن مقتل 18 رجل أمن وإصابة 748 خلال المواجهات.
كما أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التابعة لروسيا، إرسال موسكو أول كتيبة من قوات حفظ السلام، بناء على طلب من رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، بحسب فرانس برس.
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن قوة حفظ السلام التي أُرسلت لكازاخستان تضم قوات من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان.
وأضافت الدفاع الروسية في بيان، أنها ستبحث مع كازاخستان والحلفاء اتخاذ خطوات إضافية، لدعم القوات المحلية في مكافحة ما اسمته “الإرهاب”.
وكانت وزارة الداخلية الكازاخية قد صرحت، أنها قضت على العشرات ممن وصفتهم بـ”القوى المتطرفة”، بالتزامن مع إعلان حالة الطوارئ في البلاد وتوقف رحلات الطيران، إضافةً إلى اعتقال ألفي شخص شاركوا في الاحتجاجات.
وقال المتحدث باسم الشرطة سالتانات أزيربك، إن “القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية ومركز شرطة مدينة ألماتي، بالإضافة إلى الإدارات المحلية وأقسام الشرطة”.
وأكد أزيربك، أن ما وصفه بـ”مكافحة الإرهاب” مستمر في ألماتي، وفي محيط بعض الهيئات والدوائر الحكومية، مطالبا السكان بتجنب الخروج إلى الشوارع.
فيما أعلنت وزارة الصحة الكازاخية، أن أكثر من ألف شخص جرحوا خلال المظاهرات أعمال الشغب التي تجتاح البلاد منذ أيام.
ومع تصاعد الأحداث منذ الأحد الماضي، أوقف البنك المركزي في كازاخستان أعمال البنوك والبورصة، على خلفية أعمال السرقة والنهب للمؤسسات المالية في عدة مدن.
وخرجت الاحتجاجات المناهضة للسلطة في البلاد بعد رفع أسعار الغاز المسال، بمدينة جاناوزن الواقعة غربي البلاد، ثم انتقلت إلى مدينة ألماتي، العاصمة الاقتصادية.