اتهم ناشطون على تويتر، اليوم الخميس، اللجان الإلكترونية الموجهة من السُلطات السعودية بتفعيل وسم مناهض للقضية الفلسطينية، مؤكدين أنها خطوة تُمهد للشعب السعودي بتقبل التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأعربوا خلال مشاركتهم على وسم #فلسطين_قضيتي المناهض لوسم #فلسطين-ليست_قضيتي، عن تمسكهم بالقضية الفلسطينية والدفاع عنها ومناصرة شعبها، مشيرين إلى محاولات النظام السعودي للتطبيع من الاحتلال الصهيوني كي يضمن استمراره في الحكم.
وأكد ناشطون، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية يجب أن يظل راسخ في عقيدة شباب الأمة العربية، حتى لو حاول الحكام زرع فكرة التطبيع في أذهان الشعوب، لافتين إلى اعتقال السُلطات السعودية لمن رفضوا التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكانت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، أكدت اليوم الخميس، أن الأمن السعودي اعتقل الكاتب والباحث الدكتور عبد الله اليحيى منذ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب تغريدات له انتقد فيها التطبيعَ مع الكيان المُحتل.
ويسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كونه الحاكم الفعلي للمملكة، إلى استبعاد ملف القضية الفلسطينية من الأجندة السياسية للسعودية، ليتقرب من واشنطن والكيان الصهيوني معربا عن ولاءه لهما، كي يضمنان له استمراره على رأس النظام.
وفي سبيل ذلك، فإن بن سلمان على استعداد للتضحية بحقوق ومُطالبات الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة الحدود، مقابل كسب الدعم الصيهوني والأمريكي.
الأمين العام لحزب التجمع الوطني عبدالله العودة، رأى أن بن سلمان يعتبر التطبيع هو أمله الأخير كي يظل على رأس الحكم في المملكة.
وأكد أن توجيه اللجان الإلكترونية التابعة للنظام برفع وسم مناهض للقضية الفلسطينية، هو تمهيد للسعوديين لقبول التطبيع، مشيرا إلى اعتقال أجهزة الأمن للرافضين التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وقالت الناشطة الحقوقية لينا الهذلول، إن الوسم الذي جرى تفعيله ضد القضية الفلسطينية، تضامن ضده المغردون لدعم الشعب الفلسطيني، مضيفةً أن النظام فاشل حتى في إدارة الحملات الإلكترونية.
وأعرب الصحفي تركي الشلهوب، عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، قائلا إنها قضية الشرفاء والأحرار.
وسخر رئيس مركز هنا عدن للدراسات أنيس منصور، بقوله إن المعارضين يفترون على النظام السعودي بعدم وجود وظائف، بينما السلطة توظف الآلاف بالعمل كذباب إلكتروني يخدم أجندتها السياسية.
واعتبرت الناشطة سمر العليمي، أن الحملة المعادية للقضية الفلسطينية دلالة على خيانة النظام، مشيرة إلى استعانة السلطات السعودية باللجان الإلكترونية لترويج سياستها السامة.
كما أكدت الناشطة السياسية نورة الحربي، أن القضية الفلسطينية هي قضية الأحرار والشرفاء، ومن يدعي غير ذلك فهو خائن للعروبة.
وانتقد ناشط آخر، الحملة الإلكترونية ضد القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنها ستظل قضية كل العرب والمسلمين.
ورأى ناشط آخر، أن فلسطين ستبقى قضية مبدأ وكرامة وشرف، ويجب الدفاع عنها ولو بكلمة.