اتهم ناشطون على تويتر، سلطات الانقلاب في مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي، بتتبع المعارضة المصرية حتى خارج البلاد، مشيرين إلى واقعة القبض على جاسوس مصري يحمل الجنسية الأمريكية قبض عليه بتهمة التجسس على المعارضين المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وسخروا خلال مشاركتهم على عدة وسوم، أبرزها #بيير_المصري، و#جاسوس_مصري، من إرسال حكومة الانقلاب لشخص يتجسس على المعارضين بدلًا من التجسس على الأعداء، مستنكرين الواقعة التي وصفوها بأنها “فضيحة” تُضاف لسجل خروقات الانقلاب العسكري في مصر.
وأكد ناشطون، أن النظام المصري لن يُكف عن تتبع واضطهاد المعارضة سواء بالداخل أو الخارج، ساخرين من التهمة الموجهة إلى الجاسوس المتمثلة في أنه “غير مسجل لدى الحكومة المصرية ضمن برنامج تبادل المعلومات مع السُلطات الأمريكية حول معارضين السيسي”.
وكانت وزارة العدل الأمريكية، أعلنت مساء أمس الخميس، اعتقال مصري مُقيم بولاية نيويورك بتهمة التجسس لصالح الحكومة المصرية، موضحة أن مهمته جمع المعلومات عن المعارضين السياسيين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأشارت الوزارة، إلى إلقاء القبض على بيير جرجس (39 عاما)، بتهمة العمل كعميل سري وغير مسجل للحكومة المصرية، بما في ذلك تبادل المعلومات مع مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين حول معارضين سياسيين لرئيس الانقلاب في مصر.
الإعلامي أسامة جاويش، استنكر إرسال الحكومة المصرية لجاسوس كي يمد النظام بمعلومات عن معارضين السيسي.
وسخر نائب رئيس حزب غد الثورة حسام الغمري، من مهمة الجاسوس المصري في جمع بيانات عن المعارضين، وليس للملفات المصرية الخطيرة مثل سد النهضة أو تحركات الصهاينة ضد مصر.
وانتقد الكاتب والسياسي دكتور فايز أبو شمالة، واقعة الجاسوس المصري، متعجبا من مهمته في التجسس على المعارضة وليس على المتأمرين ضد بلاده.
وتعجب الفنان عمر واكد، من تمتع الجاسوس المصري بالحقوق والحريات في المجتمع الأمريكي، بينما يعمل لصالح نظام الانقلاب ضد أبناء وطنه كونهم معارضين للسيسي.
وأدانت الناشطة السياسية غادة نجيب، حصول الجاسوس على امتيازات ومبالغ مالية مقابل تجسسه على معارضة النظام المصري في الخارج.
وذكرت الإعلامية ناديا الماجد، بواقعة القبض على جاسوس مصري آخر كان يتجسس على المعارضين في ألمانيا قبل عامين، واصفةً ما جرى بأنه فضيحة.
فيما أكد الصحفي علي زلط، أن نظام الانقلاب بعد ما أحكم قبضته الأمنية على المعارضة في الداخل، اتجه لتصفية المعارضين له خارج البلاد.