مازال مسلسل التخلص من رجال الأعمال المصريين، الداعمين لانقلاب 30 يونيو/حزيران مستمر من قبل نظام السيسي، حيث أصدرت نيابة القاهرة الكلية، قراراً بحبس رجل الأعمال محمد الأمين رجب أحمد، 4 أيام على ذمة التحقيق في القضية رقم 1880/ 2022، وذلك بتهمة الاتجار في البشر والتعدي على بعض الفتيات بداري أيتام أسسهما المذكور.
ومحمد الأمين هو مالك قناةً cbc، التي ظهرت فجأة بعد ثورة 25 يناير، وقامت بتشويه الثورة وتشويه جماعة الإخوان المسلمين، وكان لها دوراً في دعم انقلاب 30 يونيو/ حزيران 2013، إذ قدم دعماً مالياً كبيراً للنظام وفتح قنواته التلفزيونية للمخابرات العامة التي استحوذت بعد ذلك على كل أسهمه فيها.
وأكد ناشطون على تويتر، أن نظام السيسي يتخلص من كل أعوانه، ليس لكونهم فاسدين وإنما لاختلافهم على توزيع أموال الشعب المصري مع تلك السلطة الشرهة، التي تعتبر كل من يملك أموالاً هو هدف يجب التعامل معه في الوقت المناسب، فبعد تأميم أموال الإخوان ونهبها، سيملئ السيسي خزينته من أموالهم.
وأشاروا عبر مشاركتم على وسم #محمد_الأمين، إلى أن نظام السيسي سيتخلص من كل من عاونوه في انقلاب 30 يونيو/حزيران، لافتين إلى أن السلطات المصرية كانت تعلم جيداً ما كان يقوم به محمد الأمين بحق الفتيات اليتيمات.
أستاذ القانون الدولي محمود رفعت، قد أكد لإحدى رجال الأعمال أثناء لقاء جمعه به في باريس في صيف 2017 أن نظام السيسي سيذبح كل رجال الأعمال خاصة داعميه يوما، وذلك عندما أخبره بأنه وسيط يحمل معه عرض من السيسي، قائلا: “الليلة اتصل بي يطلب مني طريق لإخراج أسرته وأمواله من مصر”.
ورأت الكاتبة السياسية الدكتورة أميرة أبو الفتوح، أن محمد الأمين جاء من المجهول ودخل عالم الإعلام وانشأ قناة cbc لتشويه ثورة يناير على مدار الـ٢٤ ساعة، عن طريق من كانوا يعملون معه في القناة وكان أهم أذرعها لميس الحديدي وخيري رمضان.
كما علق الناشط السياسي والحقوقي هيثم أبو خليل، على القبض الأمين بأنه متهم بالتحرش وهتك العرض والإتجار بالبشر وصدر بحقه قرار جمهوري بالتعين في مجلس أمناء صندوق تحيا مصر.
فيما أشار الإعلامي المصري المعارض محمد ناصر، إلى أن الأمين كان أبرز داعمي انقلاب 30 يونيو/حزيران فى مصر، بالإضافة إلى أنه أحد أمناء صندوق تحيا مصر بتعيين رسمى من السيسى، مضيفا أنه لا حصانة فى دولة السيسي إلا للعسكر فقط.
كما أوضح الإعلامي سامي كمال الدين، أنه تم تعيين الأمين عضو مجلس أمناء صندوق تحيا مصر بقرار جمهوري من السيسي، كما أنه تبرع بأكثر من مليار جنيه من أجل صندوق تحيا مصر، متسائلا: “أنت زعلت مين؟”.
وأكد الصحفي والإعلامي أحمد سمير، أن نظام السيسي يتخلص من أعوانه خوفاً من استخدامه ضده.
وقالت هبة محمود، إن ما اقترفه الأمين من جرائم هتك عرض واستغلال للفتيات اليتيمات كان معروف عند الجهات السيادية المصرية، ولم تكشف عنه إلا بانتهاء دوره المحدد.
بينما تسائلت شادية متولي: ” أين دور وزارة التضامن الاجتماعي في الإشراف على دور الرعاية”.
وأكد نضال أحمد، أن من أعان ظالماً، سلطه الله عليه، قائلا: “والحمدلله الذي يريني عدله وعن قريب قصاصه في الظلمة وأعوانهم”.
كما تسائل محمود العربي،لماذا فتحت هذه القضية الأن؟، هل علشان حقوق الأطفال الأيتام ولا تصفية حسابات؟.
وقد ظهر محمد الأمين بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، عندما دخل مجال الإعلام، بإنشائه CBC ثم تبعها بقناة ثانية CBC دراما ثم ثالثة CBC+2، وفي سبتمبر/ أيلول 2011 اشترى 85 % من قناة “النهار” وقناة “النهار دراما” لكنه تركهما فيما بعد، ثم اشترى مجموعة قنوات مودرن (مودرن سبورت – مودرن كورة – مودرن حرية).
وبدأ عمله في مجال المقاولات، في الكويت ثم عاد إلى مصر ليؤسس مجموعة عامر جروب، مع رجل الأعمال المصري منصور عامر، ثم اتجه بعد ذلك إلى عالم الإعلام حيث اشترى مجموعة قنوات مودرن من مالكها وليد دعبس، بالإضافة إلى العديد من القنوات الأخرى مثل قنوات النهار وسي بي سي، بالإضافة إلى امتلاكه أسهم بنسبة كبيرة في جريدة الوطن،و جريدة الفجر، واليوم السابع .
ولم يكتفي رجل الأعمال محمد الأمين بالمقاولات والإعلام فقط بل اتجه إلى مجال الاستثمار في الأراضي حيث استحوذ على الكثير من أراضي الدولة بموجب مزاد علني أيام وزير الزراعة السابق يوسف والي بالساحل الشمالي، والتي أسس عليها مجموعة عامر جروب.