كشفت شبكة الصحفيين السودانيين، عن وصول قادة بارزين بقوى إعلان الحرية والتغيير وتنظيمات أخرى إلى أبو ظبي، في زيارة سرية، معلنة أنها ستنشر التفاصيل الأوفى قريباً.
ونقلت في تدوينة على حسابها بالفيس بوك أمس، عن مصادر قولها، إن تلك المجموعة انخرطت في اجتماعات مكثفة، لهندسة ما يمكن تسميته بمشروع “هبوط ناعم” جديد، لقطع الطريق أمام قوى التغيير الجذري الذي تقوده لجان المقاومة وتجمع المهنيين وبقية الأجسام والقوى الثورية.
يأتي ذلك، في أعقاب إعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، فولكر بيرتس، إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، رد عليها تجمع المهنيين السودانيين” (قائد الحراك الاحتجاجي) الأحد، بإعلان رفضه للمبادرة الأممية للخروج بالبلاد من أزمتها السياسية الراهنة.
ويتزامن ما كشفته شبكة الصحفيين السودانيين، مع مواصلة الشعب السوداني لفاعلياته الثورية المناهضة للانقلاب العسكري والمطالبة بمدنية الدولة، والرافضة لكل الإجراءات الاستثنائية، التي أعلنها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان إبان انقلابه، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال مسؤولين وسياسيين.
يشار إلى أن صحيفة الغارديان البريطانية، قد أكدت أن الإمارات دعمت الانقلاب العسكري بالسودان في أكتوبر/تشرين الأول 2021، ووقفت وراء إقصاء القيادات السياسية المدنية عن السلطة، مشيرة إلى وجود تقارير موثوقة بأن مصر والإمارات دعمتا توجه القوات السودانية المسلحة.
فيما كشفت مصادر مطلعة لـ”الإمارات ليكس” أن النظام الإماراتي ضالع في تدبير انقلاب عسكري في السودان بغرض زيادة نفوذ أبوظبي الإقليمي، كما شجع قادة العسكر في السودان على وضع يدهم الكاملة على السلطة في البلاد ورفض نقلها إلى المدنيين.
وأوضحت أن أبوظبي تتمتع بعلاقات وثيقة مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حميدتي وقد حرضتهما طويلا على الاستفراد بالسلطة ووعدت بدعمها.