فرقت قوات الأمن السودانية، اليوم الأحد، جموع المُتظاهرين الذين خرجوا رفضًا للانقلاب العسكري، باستخدام قنابل الغاز المُسيلة للدموع وبالقنابل الصوتية، خلال اتجاهم إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم.
وفي المقابل، دافع المتظاهرون عن أنفسهم برشق قوات الأمن بالحجارة، لينتهي الوضع بحالات من الكر والفر بين الجانبين في شوارع العاصمة ومدن بحري وأم درمان وبورتسودان، بحسب وكالة الأناضول.
من جانبها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم، سقوط شهيد إثر إصابته برصاص حي في العنق من قبل قوات الانقلاب خلال مشاركته في الاحتجاجات، لافتة إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الأحداث إلى 61 شهيد.
وجاءت احتجاجات آلاف السودانيين، تلبيةً لدعوات القوى الثورية والسياسية للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، وإنهاء الانقلاب العسكري بقيادة رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مظاهرات واحتجاجات مستمرة رفضًا للإجراءات التي أعلنها البرهان، المُتمثلة في فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك.
وبموجب اتفاق بين البرهان وحمدوك جرى توقيعه في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عاد الأخير إلى منصبه، كما نص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، إلا أن القوى الثورية رفضته واعتبرته شرعنة للانقلاب.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، قدم حمدوك استقالته من منصبه، عقب استشهاد 3 متظاهرين أثناء الاحتجاجات المتواصلة في السودان، جراء استخدام أجهزة الأمن القوة والرصاص الحي لتفريق المُحتجين.