أثارت دعوة صريحة أطلقها الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، لتقسيم اليمن إلى دولتين، وعدم خوض معارك مع الحوثي، غضب الناشطون على تويتر، وعدوها كاشفة عن أهداف أبو ظبي وأجندتها ومخططات تدخلها في اليمن.
عبدالله قال في تغريدة على حسابه بتويتر، أمس السبت، “نصيحة حريصة من حكماء وعقلاء القوم في الجنوب العربي، تدعو لعدم انجرار ألوية العمالقة الجنوبية لمعارك ضد الحوثي في الشمال اليمني وترك أمر تحرير مأرب لأهل مأرب التي هي أرض يمنية شمالية”.
الناشطون استنكروا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية، ومشاركتهم في وسمي #الإمارات، #عبدالخالق_عبدالله، دعوة مستشار ولي عهد أبو ظبي، إلى التصالح مع الحوثي والإبقاء عليهم في الشمال، ومنح جنوب اليمن لمليشيات الإمارات.
وأشاروا إلى أن تغريدة عبدالله كاشفة لطموح ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في اليمن، وفاضحة للتوجه الحقيقي لأبناء زايد ومحاولتهم الانتقاص من اليمن وتجزئته، مذكرين الإمارات بجزر المحتلة إيرانيا والتي لم تتمكن من تحريرها حتى اليوم.
المحلل السياسي الدكتور كمال البعداني، رد على عبدالله قائلا: “اليمن ليست عيدروس وهاني وبقية الشلة التي في فنادقكم وباراتكم وليست كذلك الشرعية المحتجزة في الرياض”.
وأضاف: “اليمن ملايين الأحرار في كل اليمن الكبير سيقفون في وجه مشروعكم بكل ما أوتوا من قوة ومهما كانت التضحيات فلن نخسر أكثر مما خسرنا، اليمن عشرة آلاف سنة حضارة وليست وليدة لثروة مؤقتة”.
وذكر الناشط الحقوقي عبدالله الطويل، بقوله سابقاً إن الهدف الأساسي لمحمد بن زايد من الدخول في اليمن هو إغراق السعودية والحصول على مكاسب ونفوذ، موضحا أن ذلك تحقق باحتلالها للموانئ والنفط والسيطرة على سقطرى.
وأضاف: “اليوم يتحقق هذا الحديث بتغريدة عبدالخالق عبدالله الذي أشهر علناً ما تخبئه الحكومة بتحرير الجنوب فقط!”.
وحذر الباحث العربي عادل دشيلة، مما تقوم به الإمارات من عسكرة وملشنة لأبناء حضرموت في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الإماراتيين يعملون منذ دخولهم عدن عام 2015 على تفكيك اليمن من خلال عسكرة المجاميع المناطقية والعقائدية لتحل محل جيش الدولة الوطنية.
وأكد أن الإمارات تعمل أيضا على إخراج القوى الوطنية الفاعلة من المشهد السياسي؛ كي تنفذ المخطط.
وعّد الصحفي معاذ راجح، نصيحة عبدالله، مؤشر واضح إلى انقلاب الإمارات على كل أهداف التحالف المعلنة، قائلا إنها معركة ظاهرها التحرير وباطنها تقسيم اليمن الموحد.
وأعرب رئيس تحرير موقع المشهد الجنوبي صالح منصر اليافعي، عن استياءه من تغريدة عبدالله قائلا: “نحن جنوبيون حميريون يمنيون لنا تاريخ وهوية ضاربة في أعماق التاريخ، وانتم بلا تاريخ وبلا هوية تحاولون تشويه الآخرين وسلخهم من هويتهم التاريخية”.
وأشار عبدالله محمد، إلى أن ما قاله مستشار ولي عهد أبو ظبي، ليس نصيحة وإنما مخطط خبيث انفضح بلسان مستشار شيطان العرب، مؤكدا أن لا يفرح بتقسيم اليمن إلا منافق وعميل، لأن تقسيم الأوطان هو أكبر هدية لأعداء العرب والمسلمين.
ورأى أن من محاسن أحداث اليمن أنها كشفت كثير من الأقنعة وأظهرت انحطاط صهاينة العرب، قائلا: “لوكنتم رجال لحررتم جزر الإمارات بدلا من خيانة اليمن وتقسيمها”.