كتب: د.حازم قشوع
بعد مضى عام على انتخاب الرئيس الامريكي جو بايدن وانتهاء ربع مدته الدستورية الاولى بدا الرئيس الامريكي باستبدال سياسية المجسات السياسية التى كان يتبعها فى احتوائة للمشهد العام واخذ يجرى تغييرات سياسية تطال جوانب عدة فى المحيطات السياسية التى وضع مراكز لها و شرع على ترسيمها فى شمال استراليا وفى وسط اسيا كما فى امريكا اللاتينية والتى تعرف بالحديقة الخلفية واوروبا والتى تعرف الساحة الامامية كما فى افريقيا والشرق الاوسط فى محتواها المعروف او مداها الواسع .
وهذا ما ظهر بصورة جلية عندما قام الرئيس الامريكي باجراء تغييرات طالت القيادة المركزية الوسطى سينتكوم عندما استبدل مكنزى الذى كان قد جاء من القوات البحرية المارينز بقائد القوات الخاصة كوريلا بقرار من الرئيس جو بايدن نفسه ويذكر ان كوريلا لدية نظرية خاصة فى التعاطى مع منظومة الشرق الاوسط التابعة للقيادة المركزية الوسطى بعد ان تم اضافة اسرائيل لهذه المنظومة بعد اخراج نتنياهو وادخل حكومة نفتالي بينت واخراج مصر من المنظومة الافريقية وادخالها فى منظومة الشرق الاوسط فى عهد الرئيس جو بايدن وهذا يعنى ان الرئيس جو بايدن قرر تغيير سياساته الخاصة فى الشرق الاوسط مع دخول الادارة الامريكية الجديدة فى عامها الثاني .
كوريلا الذى يحمل وسام تحرير الكويت وتحرير العراق يعد من ابرز القيادات الامريكية وهو الضامن لانظمتها وهو يمتلك منهجية سياسية عرفت باسمه وهو صاحب فكرة ادخال اسرائيل فى سينتكوم لضمان حالة تشاركية امنية وعسكرية فى المنطقة من على ارضية علاقة تقوم على منظومة الطاولة الدائرية التى يتشارك فيها الجميع لضمان امن واستقرار المنطقة وهذا ما يعزز على حد منهجيتة حالة الامن والاستقرار لانظمة المنطقة وسيقود كما يصف ذلك بعض المتابعين الى تحقيق مصالحات تتناول حالة التباين القائمة لبعض انظمتها وهو ما يعد تغيير صحي لصالح احقاق منزلة جديدة فى بناء المنظومة الامنية والعسكرية للمنطقة وكما يشيير ايضا الى تمكين انظمة المنطقه بتقويم سياساتها .
وبهذا التغير الذى طال قيادة مسرح العمليات الوسطى يتوقع ان تكون المنطقة امام متغيرات جوهرية سيتم عبرها بناء نماذج جديدة تستند لسياسات تنفيذية فما تم استشرافة بعد رصدة وتحليلة فى الفترة الماضية سيجرى فى المرحلة القادمة ترسيمه وتنفيذ بنودة من على ايقاع عملياتي يقوم على تنفيذ جمل امنية فى محتويات سياسية وذلك باسقاطات بمباشرة تسقط الخبر دون مبتدا باستخدام عنصر المفاجاه بهدف فرض ايقاع جديد يحمل جملة سياسية بطريقة امنية .
فان العام الحالى سيشهد انتخابات نصفية فى الولايات المتحدة وهو يعد عام مهم للانتخابات الرئاسية هذا لان صورة مجلس النواب ستشير للرئاسة واما السنت فانه دائما ما يشير لمقتضيات الاستدامة من هنا تاتي اهمية هذا العام للادارة الديموقراطية فى حصد ما يمكن حصدة من السياسبة الخارجية لصالح السياسة الداخلية لرئيس جو بايدن الذى ينتظر ام يكون مرشحا للانتخابات القادمة حسب القراءات الاولية التى وردت من كاليفورنيا فان الحزب الديموقراطي يعتزم ترشيحه للدورة الرئاسية القادمة وهذا ما يستوجب على انظمة المنطقة حسن الاستدارة والتعاطي بواقعية مع المشهد وفق منهجية كوريلا فى المنطفة فان بوصلة التوجه باتت واضحة بالعنوان كما بالمضمون.
المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”
المقالة السابقةمظاهرات الجمعة في تونس
المقالة التالية الأردن عضويته في مجلس التعاون ضرورة أمنية