قالت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط يوم الأحد إنها تتوقع خفض الإنفاق الرأسمالي بعد أن أعلنت عن هبوط 44.4 بالمئة في صافي أرباح 2020 متأثرة بانخفاض أسعار النفط الخام والمبيعات مع تراجع الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وخفضت الشركة توجيهها للإنفاق إلى حوالي 35 مليار دولار من نطاق 40 مليار دولار، إلى 45 مليار دولار سابقًا، وفقًا لإفصاح بورصة تداول.
وأعلنت أرامكو عن توزيع أرباح بقيمة 75 مليار دولار لعام 2020، وأشارت إلى أنها تشهد ارتفاعًا في الطلب على النفط.
وقال رئيس أبحاث الأسهم في شركة أبحاث الاستثمارات “تليمر” حسنين مالك: “الأرباح تتماشى مع التوقعات، وهو ما سيهتم به معظم مستثمري أرامكو، لكن النفقات الرأسمالية المنخفضة تشير إلى أن الشركة لا تتوقع استمرار أسعار النفط المرتفعة على المدى الطويل”.
وتراجع صافي الربح إلى 183.76 مليار ريال (49.00 مليار دولار) في العام المنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول، من 330.69 مليار ريال قبل عام.
وكان محللون توقعوا ربحا صافيا قدره 186.1 مليار ريال في 2020 ، بحسب متوسط تقديرات المحللين في شركة رفينيتيف إيكون.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو: “بالنظر إلى المستقبل، تسير استراتيجيتنا طويلة الأجل لتحسين محفظتنا من النفط والغاز على المسار الصحيح، ومع تحسن البيئة الكلية، نشهد ارتفاعًا في الطلب في آسيا وأيضًا علامات إيجابية في أماكن أخرى”.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري إن انخفاض أرباح أرامكو بنسبة 44.4 في المائة في عام 2020 يقارن مع انخفاض بنسبة 30.7 في المائة في إيرادات النفط العام الماضي للحكومة السعودية، مع توزيعات أرباح ثابتة للحكومة على الرغم من انخفاض أسعار النفط التي ساهمت في تحمل أرامكو وطأة الأزمة أكثر من الخزانة.
وانخفضت أرباح أكبر شركات النفط والغاز الغربية بما في ذلك Royal Dutch Shell و BP إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات في عام 2020.
وسجلت شركة Exxon Mobil ، أكبر شركة طاقة أمريكية، أول خسارة سنوية لها.
وتم تداول خام برنت في أحدث تداول عند 64.53 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، ارتفاعًا من 51.80 دولارًا في 31 ديسمبر 2020.
وفقدت أسعار النفط ما يزيد قليلاً عن خمس قيمتها في عام 2020.
وقالت أرامكو إن التدفق النقدي الحر بلغ 49 مليار دولار العام الماضي انخفاضا من 78.3 مليار دولار في 2019.
ولدى الشركة مبلغ 5 مليارات دولار للاستحواذ على حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية قادمًا في أبريل، وفقًا لتقرير HSBC في فبراير.
ودفعت 7 مليارات دولار فقط من إجمالي تكلفة الصفقة البالغة 75 مليار دولار، بما في ذلك الفوائد ، لصفقة سابك.