أنهى مؤتمر المهجر الخامس للمعارضة السعودية أعماله في العاصمة البريطانية – لندن بعد عديد الجلسات التي ناقشت الوضع في المملكة؛ والذي رعته مؤسسة “ديوان لندن”.
وتلا الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري البيان الختامي للمؤتمر الذي يهدف إلى تأسيس وتعزيز دولة الحقوق والمؤسسات، ويشارك فيه مجموعة من المتطوعين و”رابطة المهجر” و”ديوان لندن”.
وأوضح عسيري أن من أهم المخرجات العمل على مأسسة مؤتمر المهجر، مشيرًا إلى أن ديوان لندن سيديره أيضًا العام المقبل، “وربما إذا توافقنا يتم إنشاء مؤسسة مستقلة للمؤتمر يشرف عليها نشطاء من مختلف التيارات”.
وقال عسيري: “من الضروري أن يبقى المؤتمر حاضرًا لتعزيز الأفكار المشتركة، وخاصة أنه لا بد من التعاون وقبول الاختلاف وتجاوز آفات النظام وأحاديته وإقصائه”.
وأضاف “حتى لو اختلفنا ببعض آرائنا، لكن هذه الأصوات في النهاية تمثل شريحة من المجتمع (..) ويكون الحوار معها بالحجة وصندوق الاقتراع وليس بالتقطيع والاغتيال المعنوي كما تفعل السلطات”.
كما أكدت مخرجات المؤتمر على “تعزيز ميثاق الشرف الأخلاقي الذي تم توقعيه سابقًا، والعودة له عبر مراجعته والإضافة عليه وإيجاد آليات لتعزيزه وتطبيقه على أرض الواقع”.
ودعا البيان الختامي إلى “العمل على تأسيس منصة تجمع النشطاء للتعاون وتبادل الخبرات والنقد ومحاولة تفهّم مواقف بعضهم بعيدًا عن الفضاء المفتوح الذي يدخل فيه من لا يريد خيرا للعمل الوطني والمعارضة”.
وحث المؤتمر على “العمل على تأسيس منصة تعيد المهاجرين في الخارج للاستقرار وبناء أنفسهم وإعانتهم على طلب اللجوء والدراسة والعلاج وأن يبنوا حياتهم”.
وأضاف “فعندما يكون الناشط مستقرًا في حياته؛ يكون قادرًا على مساعدة وطنه وشعبه في الداخل”.
وشدد البيان الختامي على ضرورة “التنسيق والتعاون في الأعمال الحقوقية والسياسية المشتركة؛ فهناك عدد من الأعمال محل اتفاق بين أبناء المهجر يمكن التركيز عليها بعيدًا عن نقاط الخلاف”.
وأكد أن “أهم هذه النقاط هي تفكيك الاستبداد وحماية شعبنا المسحوق من القمع المستشري”.
ودعا المؤتمر للتعاون في حملات الضغط العالمية لتشكيل كتلة ضغط أكبر على النظام الاستبدادي والتعاون مع المؤسسات الإعلامية والحقوقية وتبادل الخبرات لتشكيل هذا الضغط.
وأوضح عسيري أن “ما يفعله الاستبداد في بلادنا يستحق كل الجهود، والعمل المؤسسي والتعاون وتقبل الاختلافات ووضعها في مجالها الطبيعي والابتعاد عن سلوك السلطات ورغباتنا الشخصية”.
وعُقد المؤتمر بمشاركة أمين عام حزب التجمع الدكتور عبدالله العودة، والمتحدثة باسم الحزب الأكاديمية دكتورة مضاوي الرشيد، ورئيس المنظمة الأوروبية السعودية علي الدبيسي، والناشطة هالة الدوسري.
وشارك أيضًا عضو الهيئة القيادية في حركة خلاص حمزة الحسن، والدكتورة أميمة النجار، والمحامي طه الحاجي، والناشط محمد العمري، والناشط عبدالعزيز المؤيد، والناشط أحمد حكمي، والناشط معن شريف، والناشط فيصل بخاري.