تجددت الاحتجاجات بالعاصمة الخرطوم، اليوم الإثنين، متوجهة صوب القصر الرئاسي، بالتزامن مع بحث القوى السياسية السودانية المبادرة التي اقترحتها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة.
وكانت لجان المقاومة الثورية أكدت في بيان، أن التظاهرات توجهت إلى القصر الرئاسي عند الساعة الـ1 ظهرًا، مشيرة إلى 10 أماكن لتجمع المتظاهرين وسط الخرطوم قبل التوجه صوب القصر.
من جانبها، رحبت قوى الحرية والتغيير بالسودان، في بيان أمس، بمبادرة الأمم المتحدة المتكاملة “يونيتامس”، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد، معلنة استعدادها للقبول بمقترحات المبادرة.
وأشارت إلى انعقاد اجتماع المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير، حيث سيتم بحث عددًا من القضايا الراهنة على الساحة السودانية.
وأكدت القوى، أن المجلس قرر التعاطي بإيجابية مع مبادرة “يونيتامس”، مبينة أنه سيقوم بطرح رؤيته الكاملة بشأن المبادرة عقب الاجتماع.
كما استنكر المجلس، العنف المستمر والجرائم الممنهجة من قبل السلطة الانقلابية تجاه الثوار والمقاومين، مشددا على إجراء تحقيق دولي مستقل ومحاسبة الجناة أمام محكمة عادلة.
وأمس الأحد، خرجت جموع من الأطباء بالخرطوم، على خلفية اتهامات للأجهزة الأمنية باقتحام المسشفيات، وخطف المصابين المشاركين في المظاهرات.
ورددوا شعارات رافضة لقرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وحملوا صورا للشهداء ولافتات عليها شعارات منددة باقتحام المشافي، واعتقال مصابي الاحتجاجات منها.
ومنذ الانقلاب في أكتوبر/تشرين الأول، ينزل السودانيون إلى الشوارع بانتظام للمطالبة بتنحّي العسكريين عن السلطة، بينما تعمل السلطات على قمع الاحتجاجات بعنف، حيث سقط حتى الآن 64 شهيدا ومئات الجرحى، بحسب لجنة الأطباء المركزية.