اتفق مجلس السيادة السوداني والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، على إجراء حوار وطني شامل يضم كافة الأطراف السودانية، باستثناء المؤتمر الوطني، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسة مدنية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، وفدا أمريكيا برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي فيي، للوصول إلى توافق وطني والخروج من الأزمة الحالية.
كما اتفق الجانبان على إجراء تعديلات بالوثيقة الدستورية لتواكب الأوضاع الجارية، إضافة إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
ويعيش السودان أزمة سياسية محتدمة، منذ انقلاب البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وسط احتجاجات مستمرة تدعو لها القوى المدنية والثورية، رفضا لقرارات البرهان المتمثلة في حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ بالبلاد.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان ورئيس الوزراء المُقال عبدالله حمدوك اتفاقا سياسيا ينص على عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، والإفراج عن معتقلي الرأي، إلا أن المعارضة رفضت الاتفاق واعتبرته شرعنة للانقلاب.