قال الناشط السياسي المصري الفلسطيني رامي شعث، أمس الأربعاء، إنه كان محتجزا مع 1800 سجين، موضحا أنه لم يتم القبض على أي منهم لارتكاب جرائم عنيفة، بل اعتقلوا على خلفية قضايا رأي.
وأضاف أن مصر تعد جمهورية موز قائمة على الخوف تحت حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بحسب حواره مع صحيفة لوموند الفرنسية.
وأوضح شعث، أنه “بينما كان السجناء في الأيام الأولى منقسمين بين نشطاء ثوريين ونشطاء في المنظمات غير الحكومية وأناس عاديين ليس لديهم أي انتماء سياسي معين ومتعاطفين مع الإسلاميين، فإن طبيعة السجناء بدأت تتغير منذ عام 2020”.
وأكد أن “الأشخاص الذين ليس لديهم ماض سياسي، والمعتقلين بشكل تعسفي تماما أصبحوا الأغلبية”، وذلك بعد أن قضى 900 يوما في السجون المصرية.
كما لفت شعث، إلى أن أحد الأطباء جرى اعتقاله لأن ابنه تغنى في المدرسة بكلمات تشمل لقبا أطلقته المعارضة المصرية على السيسي، وسائق تاكسي آخر سُجن لمدة عام ونصف العام بتهمة الاعتراض على زيادة أسعار الطاقة.
وقال الناشط السياسي المصري الفلسطيني، إن رسالة حكومة الانقلاب في مصر هي “إذا فتحت فمك انتهى أمرك”.
وأوضح أنه اتهم بالانضمام إلى منظمة إرهابية، كما أنه عاش لمدة عامين ونصف العام في غرفة مزدحمة تبلغ مساحتها 23 مترا مربعا، وكان لا يمتلك سوى بطانية للنوم وثقب في الأرض كمرحاض ومكان استحمام بالماء البارد.
وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية كان لها دور رئيسي في الإفراج عنه، مطالبا بإطلاق سراح آلاف المعتقلين الأقل شهرة، حيث أنهم يستحقون الخروج من السجن، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
ورامي هو نجل الوزير السابق والمفاوض الفلسطيني نبيل شعث، اعتقل في يوليو/تموز 2019، وحتى يناير/كانون الثاني 2022، بعد أن أجبرته السلطات على التنازل عن جنسيته المصرية كي تفرج عنه.
ويُعد شعث من أبرز وجوه الثورة المصرية في يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، إضافة إلى كونه منسق حركة المقاطعة بي دي إس، الداعية إلى فرض عقوبات على الكيان المحتل بسبب جرائمه في حق الفلسطينيين.