طالب ناشطون على تويتر، بإنقاذ النازحين في المخيمات العراقية من موجات البرد القارس، متسائلين عن أسباب عدم عودة هؤلاء إلى مناطقهم المحررة من سيطرة تنظيم الدولة “داعش”.
واستنكروا خلال مشاركتهم على عدة وسوم، أبرزها #اغيثو_االنازحين_من_البرد، و#اغيثونا، موقف المسؤولين والساسة الذين يلقون الوعود بحل ملف النازحين وإنهاء معاناتهم حتى يصلوا إلى كراسيهم ثم يهرعوا لقصورهم متناسين أبناء وطنهم بالمخيمات.
وأعرب ناشطون عن غضبهم من المبعوثة الأممية إلى العراق جنين بلاسخارات، بعد نشر صورة لها وسط الثلوج على إحدى جبال إقليم كردستان، بينما الأطفال في المخيمات يموتون من موجات البرد ونقص الأغطية والوقود.
وتداولوا صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال والنساء والعجائز وسط الثلوج ودرجات الحرارة التي سجلت ما دون الصفر، مشيرين إلى وقائع الفساد وسرقة أموال التبرعات ومخصصات الدولة لهم.
وكان المتحدث الرسمي باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فراس الخطيب، أكد السبت الماضي، أن هناك مليون و200 الف نازح داخل العراق، منهم 700 ألف يتواجدون في إقليم كردستان بحاجة إلى العودة لمناطقهم، فيما رجحت تقديرات أخرى أن العدد الفعلي قد يصل إلى 5 ملايين.
وينتمي معظم النازحين لمدن وبلدات جرف الصخر ويثرب وسليمان بيك والعوجة، ومناطق متفرقة من نينوى وديالى وبابل وغيرها، ويعيشون في المخيمات منذ سنوات وسط حرمان ونقص في الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والماء والطرق.
الصحفي والكاتب السياسي بهاء خليل، استنكر موقف الساسة من أوضاع النازحين، مؤكدا أن السياسيين يعتبرونهم سلعة يستغلونها حتى يحصلوا على مناصبهم غير مبالين بأرواحهم في ظل الضروف الصعبة.
ورأى رئيس اتحاد الصحفيين العرب في السويد ورئيس تحرير صحيفة يورو تايمز دكتور علي الجابري، أن أرواح الضحايا من النازحين ستظل لعنة تلاحق المسؤولين والمتهاونين بحقهم.
وانتقد الناطق الرسمي باسم الحراك الشعبي العراقي أحمد الوشاح، استغلال النواب والسياسيين لملف عودة النازحين وإعادة الأعمار في الدعايا الانتخابية، بينما بعد الانتخابات لا وعود تنفذ.
وتساءلت ناشطة أخرى، متى سيعود النازحين إلى منازلهم بالمناطق المحررة وتنتهي معاناتهم جراء الأوضاع اللإنسانية في المخيمات؟.
وتعجب ناشط آخر، من بزخ قصور المسؤولين بالقوى والأحزاب السياسية المختلفة، في الوقت الذي يلقى فيه النازحين مصرعهم من موجات البرد بالمخيمات.
أما عن نشر المسؤولة الأممية صورا لها وهي سعيدة وسط الثلوج، بينما يموت الأطفال متجمدين، قال الباحث التاريخي حسين صالح السبعاوي، إنه يصعب حل أوضاع النازحين لأن المسؤولين عنها هم أحد أسباب الأزمة.
وأدان ناشط آخر، موقف ممثلة الأمم المتحدة الغير مبالي، وتهاونها في مساعدة النازحين وتخفيف معاناتهم.
وفيما يخص الفساد وسرقة أموال التبرعات للنازحين، تساءل النائب أحمد الجبوري، أين أموال الدولة المخصصة للنازحين وأين أموال التبرعات؟، لافتا إلى فساد الساسة وتمويل أحزابهم بميزانية النازحين.