قدّمت صحيفة “صوت الناس”، التابعة لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، نصائح لتأمين النفس رقميًا قبل النزول إلى التظاهر.
ونصحت الصحيفة، وفق متابعة موقع “الرأي الآخر”، بعدم استخدام بصمة الوجه أو الإصبع لفتح الهاتف، واستبدالها بكلمة مرور لا تقل عن 10 حروف وأرقام ورموز حتى لا يتم إجبارك على فتح الجوال بوضعه أمام وجهك أو وضع إصبعك على الجهاز.
وأكدت ضرورة تفعيل خاصية مسح البيانات بعد عدة محاولات خاطئة لإدخال رمز الحماية، إذ بهذه الطريقة تستطيع حذف بياناتك كاملة قبل فتح الهاتف للسلطات في حال إجبارك.
وحثت على استخدم شبكة افتراضية خاصة (VPN)، لأن من شأن ذلك تقليل كمية البيانات التي يمكن لمزودي خدمة الإنترنت الخاصة بك معرفتها، وزيادة الحماية على الشبكات العامة.
لكن الصحيفة حذّرت من أن ذلك “لا يجعلك مجهولًا أو بعيدًا عن التتبع، ومن المهم أن تفهم حدودك”.
وأوضحت أن حركة الإنترنت تُرسل عبر نفق (VPN) المشفر، بحيث تبقى كلمة المرور والبيانات السرية الخاصة بك آمنة حتى عبر اتصالات الإنترنت العامة أو غير الموثوق بها.
وبيّنت أن (VPN) يسمح لك بالوصول إلى الإنترنت من خلال مستخدمين آخرين حول العالم، متصلين بشبكة نظير إلى نظير قائمة على الثقة.
وأضافت “من المهم تشفير الهاتف حتى لا يتم استرداد البيانات بعد حذفها”.
وشدد على ضرورة أن “يكون لديك خطة اتصال مع زملائك، ولضمان تواصل مشفر استخدم Signal سيغنال بديلًا عن واتساب والبرامج الأخرى”.
ودعت للحذر من أن “يتلصص أحد على شاشة هاتفك خلال استخدامك”، مطالبة بالتأكد من عدم وجود أحد حولك عند استخدامك الهاتف، مع أهمية وضع حامل للشاشة.
ونبّهت من أن “الهواتف الذكية تخزن بيانات وصفية للصور وملفات الفيديو منها تاريخ إنشائه والموقع الجغرافي ونوع الجهاز وغيرها من البيانات التي تسهل الوصول إليك”.
وذكرت أن “شبكات الهواتف المحمولة غالبًا تكون مراقبة من السلطات؛ لذا تجنب استخدام الرسائل القصيرة إلا للضرورة”.
وتابعت “ولحمايتك من السلطات يفضل مسح كافة تطبيقات التواصل الاجتماعي من هاتفك وإن كنت تستخدم حسابات وهمية حتى لا تطّلع السلطات على نشاطك في حال تم إجبارك على فتح الهاتف”.
وأشارت إلى أنه “أثناء التقاط الصور والفيديو قد تكون هوية أصدقائك والمشاركين معرضة لخطر الانكشاف، وإن كان كذلك؛ قم بإخفاء هويتهم في الصور قبل مشاركتها أو نشرها”.
ولفتت إلى أنه “إذا صادرت الشرطة هاتفك يمكنهم الوصول إلى النصوص والصور ومقاطع الفيديو والتطبيقات الخاصة بك، لذا وللتأكد من أن بياناتك آمنة حتى إذا تمت مصادرة جهازك استخدم هاتفًا نظيفًا ولا يحتوي على معلومات حساسة”.
وتابعت “اشترِ هاتفا رخيصا واترك هاتفك الذكي في المنزل أثناء الاحتجاج، وإذا فقدت هاتفك الرخيص أو تم سلبه فلن تكون هناك خسارة مالية كبيرة”.
وشددت على ضرورة تفعيل وضع الطيران بمجرد أن تنسق مع زملائك أو تلتقي بهم، لأن البقاء على الهاتف يعمل قد يساعد في إرسال معلومات تتعلق بالموقع الجغرافي عبر اتصال الهاتف ببرج الاتصالات في المنطقة.