توعد وزير دفاع جماعة الحوثي في اليمن محمد ناصر العاطفي بأن تشهد الفترة المقبلة “ضربات موجعة ومرعبة في العمق الاستراتيجي العسكري والاقتصادي لدول العدوان”، في إشارة إلى السعودية والإمارات.
وذكر العاطفي أن الضربات ستكون “في مناطق لا تتوقّعها”، بإطار مراحل عملية “إعصار اليمن”.
وقال موجهًا حديثه للسعودية والإمارات: “نؤكّد لكم أن ما لم تستطيعوا تحقيقه خلال سبعة أعوام من عدوانكم لم ولن تستطيعوا تحقيقه في الحاضر والمستقبل، بل ستظل الهزائم المريرة تلاحقكم”.
وأشار إلى أن “تصعيد العدوان على الشعب اليمني (..) لا يساعد على إنهاء الحرب بل يزيد من توسيع نطاقها الجغرافي، وتقويض فرص السلام، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة”.
وحذّر من التصعيد العسكري “يدفعنا إلى خيارات عسكرية إستراتيجية لا مفرّ فيها للعدو سوى الهزيمة والندم والحسرة”.
ولفت إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية والإمارات “ما هي إلا رسائل تحذيرية لعلّ وعسى أن يرتدع المعتدون ويعودوا إلى صوابهم”.
وأضاف “لكن إن ظلّ فهمهم بطيئا فليكونوا على بيّنة أننا قادرون، ونمتلك كل الوسائل والأساليب المشروعة والقويّة القادرة على تأديب من أعيته الحماقة والطيش والاستعلاء”.
وفي 17 و24 يناير/ كانون الثاني الجاري نفذت جماعة الحوثي هجومين بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدفا أبو ظبي ودبي، وأدى الأول لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
كما تواصل الجماعة بشكل شبه يومي استهداف السعودية بالصواريخ.
ودعت جماعة الحوثي الشركات الأجنبية والمستثمرين لمغادرة الإمارات “كونها أصبحت دولة غير آمنة”.
وتسبب الهجومان في شعور بعض السكان في العاصمة أبوظبي بالقلق إزاء الأمن، لأول مرة، ولاسيما أنها المدينة المعروفة بالأبراج الشاهقة والمتاحف ذات المستوى العالمي وسباق الفورمولا 1.