منذ أربعة أيام، والملايين حول العالم يحبسون أنفاسهم، في سباق مستمر مع الزمن، لإنقاذ الطفل المغربي ريان، العالق في قاع بئر عميق يصارع الخوف والموت، وكأن العالم كله عالقا في تلك الحفرة.
ومازال الناشطون على موقع تويتر، يتضامنون مع الطفل المغربي ريان، مشيرين إلى أن الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، لا يستطيعون النوم أو مواصلة حياتهم بشكل طبيعي حتى يخرج الطفل المغربي من البئر الذي يبلغ عمقه 62 مترا.
وأكدوا عبر مشاركتهم على عدة وسوم أبرزها #أنقذوا_الطفل_ريان، و#الطفل_ريان، و#أنقذوا_ريان، أنه بعد نجاة الطفل المغربي سيقومون بتفعيل عدة وسوم للتضامن مع كل الأطفال الذين يعانون في كل بقاع العالم، مشددين على أن ما حدث لريان أنقذ ضمائرهم.
واستنكر ناشطون، منتقدي فرق الانقاذ لتأخرهم في انقاذ الطفل ريان، لافتين إلى أن جغرافية المكان و نوعية الصخور والتربة تكون سبب في التأخير وأن مثل هذه الأوضاع تحتاج للدقة و الدراسة، حتى لا يتسببون بكارثة تضر بالجميع ومن بينهم الطفل.
ويواصل عمال الإنقاذ في المغرب، اليوم السبت، عملية إنقاذ الطفل ريان، الذي وقع في بئر عميق، عصر الثلاثاء الماضي، في قرية تابعة لمدينة شفشاون، شمالي البلاد، ثم أثارت مأساته تضامنا عالميا واسعا.
ونقلت وسائل إعلام مغربية، صباح اليوم، أن عمال الإنقاذ مستمرون في عملية الحفر الأفقي صوب الموقع الذي علق به الطفل ريان البالغ 5 سنوات، حيث أفاد المسؤول في فرقة الإنقاذ، بأن عملية الحفر الأفقي تجري بحذر شديد، تفاديا لوقوع أي انهيارات، لا سيما أن التربة هشة للغاية.
وأعرب ناشط، عن تضامنه مع الطفل المغربي ريان، مشددا على تضامنه أكثر مع أطفال الشعب اليمني، الذين يتعرضون للإبادة من قبل طيران التحالف العربي السعودي الإماراتي.
فيما قال عماد العلي، إنه لم يتبقى على إنقاذ الطفل المغربي سوى متراً واحداً، مضيفا: “ولكن ليس كما نتوقع فهو متر من القلق و الحذر بين الحياة أو الموت فالتربة هشة والحفرة ضيقة والبئر عميق”.
واستنكر أحمد السعدي، من العاتبين على فرق الإنقاذ، قائلا: “الوضع ليس سهلا، وأي خطأ بسيط قد يسبب في موت الطفل أو فريق الإنقاذ”.
ونوهت صباح العمراني، أن لا ننسى الدعاء بفك الكرب عن أطفال سوريا وغزة واليمن، ولمن أزهقت أرواحهم بسبب الجشع وحب القوة والسلطة،أو نتيجة الفساد والاستبداد على طول هذا العالم، ونحن نلهج بالدعاء لله أن ينقذ الطفل ريان من البئر.
فيما أكد محمد شاكر، أن فرق الإنقاذ في سباق مع الزمن لينقذوا الطفل المغربي.