الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»رحلات هرتزوغ وغانتس إلى بلاد العرب
    مقالات الرأي

    رحلات هرتزوغ وغانتس إلى بلاد العرب

    6 فبراير، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    غانتس في البحرين
    غانتس في البحرين
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتبت: لميس أندوني

    “ما فيش أحلى من عرب معهم ملايين/ ونسيوا شعب انتكب ونسيوا فلسطين”: نوعم شوستر، مغنية إسرائيلية “ساخرة”.

    أكاد أجزم، وإن كان الكلام وليد المخيلة، أنّ كلّاً من الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتزوغ، ووزير الدفاع، بيني غانتس، كانا يرقصان على أنغام الأغنية الإسرائيلية الساخرة، وهما متجهان، الأول إلى الإمارات والآخر إلى البحرين، لتعزيز اتفاقات جديدة لخدمة المشروع الأمني الصهيوني، وغرز خناجر مسمومة في خاصرة فلسطين والأمة العربية. ويحق لهما الرقص فرحاً، فأسلافهما رقصوا على الأشلاء الممزّقة لضحايا مجازر ولادة الدولة الصهيونية العنصرية، فكلّ ما ينشدانه وحلما به أصبح ماثلاً أمام أعينهم؛ حكام عرب لا تقلقهم جثث أو أوطان مسروقة، فقد أصبحوا ليس أكثر من ببغاء لمعلم أميركي أقنعهم أنّ قمة الحضارة والتمدّن هي عدم الالتفات إلى الماضي، مع أنّ الماضي حاضرٌ ينزف أمامهم.

    لا غرابة في أن يحتفي المستعمر بحمام دم السكان الأصليين، فمشروعه يعتمد على جعل الدماء شلالاً. لكن؛ أن ينضم للمستعمر من هم تحت سطوته للمشاركة في فرحةٍ لا يفهمونها، في بلاهة وبلادة عجيبتين، ليس أكثر من مشهد يثير الشفقة، لأنّ هؤلاء لم يفهموا أنّهم ليسوا شركاء، بل هم تابعون، لا فكرة أو تخيل لديهم أنّ من اغتصب فلسطين لا يقبل هوية أي أرض عربية ولا بشعوبها، فالتمادي في إرضاء المستعمر لا يجعل منهم أحراراً أو أسياداً.
    المشهد أكثر من محزن، وأكثر من مقرف، وأكثر من خطير، لكنّه لا يشكل سوى جزء من المشهد الكبير، الذي هو أكبر من مجموعات المنوّمين في غيبوبة حبّ الاستعمار، فالعالم كله بدأ ينهض من أجل فلسطين، فاحتفالات استقبال الرئيس الإسرائيلي في أبوظبي لن تبرّئ هرتزوغ من جرائم العنصرية، مهما بلغت قيمة بذخ الاحتفالات، فقد علا صوت تقرير منظمة العفو الدولية الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم الفصل العنصري على أيّ ضجيج. وأصواتٌ تنادي باعتراف العالم بالنكبة الفلسطينية تكاد تطغى على مسلسل الخنوع الذي يعيشه العالم العربي إرضاءً لأميركا.

    بإمكان الترسانة العسكرية الإسرائيلية أن تقتل الأجساد، لكنّها لا تستطيع هزيمة إرادة شعب حي. وما لا تفهمه الدولة الصهيونية وحليفاتها الجديدات في المنطقة العربية، أنّ صرخة الحق تتردّد في كلّ أنحاء العالم مدوية، وأنّ نضال الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية معدٍ، ولا يحتاج طائرات أو وسائل نقل أو لمس أو مصافحة ليصل أحرار العالم، وهذا ما يحدث في هذه اللحظة، فالتضامن الأممي ليس فيروساً قاتلاً، بل قبلة حياة.
    ربما سرح خيال الكاتبة كثيراً، فالعالم في النهاية مبنيٌّ على القوة، والاتفاقيات التي وقعها الإسرائيليون في كلٍّ من البحرين والإمارات بعيدة عن عالم العدالة والحرية، بل إنّها كلمات وأفعال، تزيد المحتل قوة، وتجعله حارسا على بوابة الخليج، حارساً للمصالح الأميركية والإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. أي أنّها احتلال غير مرئي، لكنّه حقيقي، فهو حائط جديد يجري بناؤه لحصار كلّ العالم العربي، وهو متكاملٌ مع كلّ الاتفاقيات الموقعة سابقاً والتي ستوقع لاحقاً. وليس هذا حديثاً عن نظريات مؤامرة، فكلّ الاتفاقيات المعلنة شديدة الوضوح، فالمنطقة أصبحت جزءاً من حلف أمني عسكري إسرائيلي أميركي، وفقاً لاتفاقيات تنزع عن إسرائيل صفة العدو، مستغلةً الهلع الخليجي من إيران، وكلّها مرتبطة باتفاقيات تجارية صناعية تربط الموانئ التي تسيطر عليها إسرائيل بموانئ خليجية، يجري تقييدها باتفاقيات مع إسرائيل. ولا ينتبه المنوَّمون بحبّ إسرائيل إلى أنّ كلّ المشاريع هي أدوات لتقوية الموانئ الإسرائيلية ولتخدمها. وإذا كان هذا الحديث عن سيادة منقوصة، فقريباً لن تكون هناك أيّ سيادة، اسمية أو فعلية أو حتى رمزية، فالبنية التحتية شبه جاهزة وبدأ بناؤها، وهي لا تقتصر على مشاريع خليجية، بل هي مجموعة مشاريع بمثابة شبكة متكاملة، بدءاً باتفاقية الغاز “الفلسطيني المسروق” بين الأردن وإسرائيل، وسكة الحديد التي ستمرّ من الأردن في طريقها إلى عواصم عربية، ومشاريع تبادل الطاقة والمدينة الصناعية المسمّاة “بوابة الأردن”، وهي المشروع الاستراتيجي الذي سيربط كلّ خطوط التجارة والطاقة والمواصلات بين إسرائيل وكلّ المنطقة العربية.

    لكنّ ما نشهده معركة شرسة. صحيحٌ أنّ هناك نهوضاً عالمياً، أضاءت شرارته المقاومة الفلسطينية في كلّ أشكالها، وأطلقتها عالمياً حركة المقاطعة ضد إسرائيل (بي دي إس)، لكنّ الهجمة الأميركية الإسرائيلية التطبيعية تزداد شراسة. لذا تحتاج المعركة صبراً ونفساً طويلاً واندماجاً واشتباكاً، كلّ منا بحدود ما يستطيع، مشحوذين بشجاعة الشعب الفلسطيني وتضحياته، خصوصاً أنّ مظاهر الاستفزاز من الإسرائيليين والمطبّعين شديدة الاستفزاز، وقد تصيب شرائح من الشعوب العربية بالإحباط، وإن كانت مظاهر الوعي لم تخفت، ونشهد بطولاتٍ من شباب يافعين يضحّون بجوائز عالمية، رافضين الخضوع للاستسلام وخذلان الشعب الفلسطيني.
    الإحباط هو العدو الأكبر، فلا هزيمة من دون تغلغله فينا، فلتكن منارتنا مظاهر المواجهة اليومية بين الشعب الفلسطيني، دويّ الملاعب الجزائرية والمغربية وغيرها وهي تصدح بحرية فلسطين، وذلك كلّه بداية، لأنّ المواجهة تتطلب وعياً وحملاتٍ ضد كلّ المشاريع التطبيعية من دون هوادة، حتى لا يصبح الاحتلال وقبوله “طبيعياً”. هنا، قد يكون هناك تكرار في الحدث، لكنّه مقصود وضروري، فالخطر ليس بعيداً، ويستهدفنا جميعاً.

    صحيحٌ أنّ المغنية الإسرائيلية، شوستر، قصدت السخرية من تهافت العرب على إرضاء إسرائيل، لكنّها تعكس حقيقة هؤلاء، فحتى العدو لا يحترم الخنوع، لكنّ الخنوع ليس الصفة الغالبة للشعوب العربية، أو أيٍّ من شعوب الأرض، بل هو صفة يفرضها الحاكم بسلطته وطمعه واستبداده على شعوب مسلوبة الحرية. لكن، كما في كلّ تاريخ الشعوب المستعمَرة صوت الحرية والكرامة هو الأعلى والأبقى، تبقى كلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش الجواب: “أيها المارّون بين الكلمات العابرة. احملوا أسماءكم وانصرفوا. واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا”.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    الإمارات الاحتلال الإسرائيلي الصهيونية غانتس هرتزوغ
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةالإمارات .. إعصار اليمن يضرب إسبرطة الصغيرة
    المقالة التالية المواطن بين سندان الراتب ومطرقة الأسعار

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022

    مصدر: مقتل عشرات الجنود السعوديين والسودانيين في اليمن

    16 مارس، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    عقوبات أمريكية على “شبكة تهريب” للنفط الإيراني

    14 أغسطس، 2021 دولي سلايدر

    بعد دفع المبلغ المطلوب.. إيران تستعيد حقها بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة

    12 يونيو، 2021 دولي

    سوريا.. مقتل 6 مدنيين في قصف لقوات النظام على إدلب

    12 فبراير، 2022 عربي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث