سُمع دوي انفجار كبير في أنحاء متفرقة من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في وقت قالت السلطات إنه ناجم عن “اسطوانة غاز”.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر لحظة حدوث انفجار وخروج لهيب تبعه دخان أسود من شقة في الطابق الأخير بشارع حمدان في أبو ظبي.
ووفق الفيديو فإن عناصر مكثفة من الشرطة والدفاع المدني حضروا إلى المنطقة، فيما تجمهر عدد من السكان والمارة في المكان.
لكن السلطات الإماراتية أعلنت عن سيطرت فرق هيئة أبو ظبي للدفاع المدني على حريق ناتج عن انفجار أسطوانة غاز في بناية في الشارع المذكور.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن: “الفرق المختصة أخمدت الحريق وأخلت البناية احترازيا وسيطرت على الموقف”.
وذكرت أنه “جارٍ عملية التبريد وحصر الأضرار الناتجة عن الحريق”.
ودعت الهيئة الجمهور إلى “استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وتجنب تداول الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة”.
وجاءت دعوة هيئة أبو ظبي للدفاع المدني إلى “تجنب تداول الإشاعات” عقب حديث ناشطين عن تعرض المدينة لقصف جديد.
وأعلنت جماعة الحوثي في 17 و24 و31 يناير/ كانون أول عن قصف “أهداف حساسة” في أبو ظبي ودبي، شملت منشآت نفطية ومطارات، أدى أحدها إلى مقتل ثلاثة وإصابة 6 آخرين.
وفي 2 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض وتدمير 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت مجالها الجوي، في هجوم تبناه فصيل عراقي مقرب من إيران.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن قواتها في الإمارات ساعدت الدولة الخليجية في التصدي للهجمات الحوثية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الجيش الأميركي ساعد الإمارات في ردع “التهديد الصاروخي الداخلي”، عبر تفعيل “بطاريات صواريخ باتريوت” إلى جانب “جهود القوات المسلحة الإماراتية”.
والإمارات شريك رئيسي للسعودية في التحالف الذي يخوض حربًا منذ سنوات مع الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن.
وبدأ هجوم التحالف في عام 2015 لإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بعد أن أطاح بها الحوثيون، لكن منذ ذلك الوقت وقع اليمن في كارثة إنسانية هي الأكبر في العصر الحديث، وفق الأمم المتحدة.
وفي عام 2019، سحبت الإمارات معظم قواتها من اليمن، بعد أن اعتبرت سرًا أن الحرب لا يمكن الفوز بها.
وفشلت الحملة في القضاء على الحوثيين، وتسببت في خسائر بشرية ضخمة، إذ قُتل نحو 400 ألف شخص وفق تقديرات دولية، فيما يعاني الملايين من سوء التغذية والأمراض.
وفي الآونة الأخيرة، عادت الإمارات إلى الصراع اليمني، من خلال جماعات انفصالية كانت تدعمها في بؤر التوتر مثل محافظتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط.