اقتحم أعضاء من لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست”، اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لمتابعة أعمال تهويده في الجزء المغتصب من قبل سلطات الاحتلال.
وتُعد الزيارة هي الأولى من نوعها، وكان دعا لها عضو الكنيست أوريت ستروك، من حزب الصهيونية الدينية المتطرف، بحسب القناة السابعة الصهيونية.
وقال ستروك، إن الوفد حصل على شرح بشأن أعمال الترميم وإتاحة الوصول للزوار اليهود، والحفريات الأثرية في مغارة المكفيلا “الاسم اليهودي للحرم الإبراهيمي”، وفي مدينة الخليل عامة.
كما أفاد رئيس مجلس مستوطنات كريات أربع في الخليل إلياهو ليبمان، بأن “مغارة المكفيلا ومدينة الخليل بشكل عام، هما المكان الذي نبت منه شعب إسرائيل”.
وفي وقت سابق، أشارت وزارة الحرب الصهيونية، إلى أن أعمال البناء تشمل إنشاء طريق وصول من ساحة انتظار السيارات إلى ساحة الحرم ومصعد.
وكانت سلطات الاحتلال، بدأت في أغسطس/آب 2021، أعمال بناء تتضمن إقامة المصعد في المسجد الإبراهيمي، على الرغم من اعتراض الحكومة الفلسطينية.
من جانبها، أكدت السلطة الفلسطينية، أن “قرار حكومة الاحتلال بإنشاء مصعد في المسجد الإبراهيمي، يعد انتهاكا للقرارات الأممية، لأنه يغيّر معالم وهوية المسجد التاريخية، كونه موروثا يجب حمايته”.
جدير بالذكر، أن المسجد الإبراهيمي قسم إلى جزئين في عام 1994، الأول خاص بالمسلمين، والآخر بالصهاينة، على خلفية قيام مستوطن بإغتيال 29 فلسطينيا أثناء صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام نفسه.