تجددت الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم وأم درمان وعدد من الولايات الأخرى، اليوم الثلاثاء، تلبيةً لدعوات القوى السياسية والمدنية، للمطالبة بتنحي العسكر عن السلطة وإرساء الحكم المدني، وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وكانت السُلطات السودانية قد أغلقت، مساء أمس الإثنين، الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة للجيش، إضافةً إلى الجسور التي تربط أحياء العاصمة.
فيما اجتمع مجلس السيادة الإنتقالي، أمس، لتشكيل لجنة ثلاثية للتواصل مع كافة القوى الثورية بالسودان، وإيجاد بدائل لحمدوك وتشكيل حكومة كفاءات في أقرب وقت.
وتعهد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، خلال الاجتماع “بضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محدودة بتوافق جميع السودانيين”.
من جانبه، قال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، إن استقالة رئيس الوزراء لن تغير من الوضع المتأزم في السودان، مؤكدا أنه مستمر في هزيمة انقلاب البرهان العسكري وإقامة الحكم المدني.
وأضاف المجلس في بيان له، أن استقالة حمدوك هي نهاية للانقلاب، ونهاية لاتفاق 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الموقع بين البرهان ورئيس الوزارء، والذي رفضته القوى الثورية واعتبرته “شرعنة للانقلاب”.
ويشهد السودان مظاهرات ومسيرات متواصة منذ 25 أكتوبر/تشرين 2021، رافضة للانقلاب العسكري على السلطة، بعد فرض البرهان إجراءات استثنائية تمثلت في إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء من منصبه.