صوّت مجلس النواب في طبرق شرقي ليبيا، اليوم الثلاثاء، لصالح منح الثقة لحكومة فتحي باشاغا.
وقال المكلف بمهام مقرر المجلس إبراهيم الزغيد، إن 92 نائبا صوتوا لصالح منح الثقة لحكومة باشاغا، خلال جلسة حضرها 101 نائب.
يأتي ذلك في ظل تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية الحالي عبد الحميد الدبيبة، باستمرار حكومته حتى يونيو/حزيران 2022، وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وكان مجلس النواب، الذي يقع مقره شرقي البلاد، اختار في يناير/كانون الثاني الماضي، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا للحكومة خلفا للدبيبة.
ويُعد منح المجلس الثقة لحكومة باشاغا، خطوة تصعيدية للأزمة الجارية في البلاد، من أن يصبح التقسيم الحالي أمرا واقعا تفرضه القوى السياسية في الداخل وداعميها من الخارج وعلى رأسهم تركيا.
وقبل عام، عين ملتقى الحوار السياسي الليبي، حكومة انتقالية برئاسة الدبيبة، وأسند لها مهمة توحيد المؤسسات حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلا أن الصراعات السياسية أسفرت عن تأجيل العملية الانتخابات.
وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، قدم الدبيبة، مبادرة لإجراء انتخابات برلمانية وترحيل الانتخابات الرئاسية قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل، بهدف إزاحة مجلس النواب وعدم السماح لمنافسه باشاغا، بتولي الحكومة رسميا.
وتشكلت الأزمة الليبية مع ظهور عدة سلطات، أبرزها حكومتين هما حكومة فايز السراج بالعاصمة طرابلس وهي حكومة معترف بها دوليا، والثانية يترأسها عبدالله الثني ومقرها طبرق ومدعومة الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.