أعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع، اليوم الإثنين، استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية جماعية على روسيا، في حال تعرض أوكرانيا لأي عدوان عسكري.
وأكد وزراء المالية بمجموعة السبع في بيان مشترك، أنهم “مستعدون بشكل جماعي لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات عواقب وخيمة وفورية على الاقتصاد الروسي”.
وقالوا: “أولويتنا هي دعم الجهود المبذولة لتهدئة الوضع، ومع ذلك نؤكد أن أي عدوان عسكري آخر من جانب روسيا ضد أوكرانيا، سيواجه برد قوي وسريع ومنسق”.
وشددت مجموعة السبع في البيان، على أنها مستمرة في حماية أوكرانيا ودعمها اقتصاديا، بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية، وخاصة صندوق النقد الدولي.
وأمس الأحد، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال محادثة هاتفية، أن بلاده سترد “بسرعة وحسم” بالتعاون مع حلفائها ضد أي هجوم روسي آخر على أوكرانيا.
كما قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أمس، إن الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة على أي عدوان عسكري روسي على أوكرانيا، وذلك بالتزامن مع توارد تقارير عن غزو روسي وشيك قريبًا.
وأجريت في برلين، الخميس الماضي، مفاوضات “رباعية النورماندي” التي ضمت روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا على مستوى المستشارين السياسيين، دون أن تسفر عن نتيجة متفق عليها.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه أمريكا والدول الأوروبية أن الهجوم الروسي بات قريباً، ما دفع واشنطن والاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض عقوبات قاسية على موسكو، تنفي الأخيرة مرارا وتكرارا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا.
وعملت روسيا على حشد قواتها العسكرية على طول حدودها مع أوكراينا منذ نهاية عام 2021، بنحو 110 ألف جندي، فضلا عن قيامها بمناورات بحرية في شبة جزيرة القرم، وتدريبات عسكرية مشتركة مع جارتها الحليفة بيلاروسيا.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا، منذ ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم عام 2014، كما دعمت روسيا الإنفصاليين ماليا وعسكريا في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، وفي عام 2018 استولت القوات الروسية على 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية.