قال مسؤول كبير في إدارة جو بايدن إن الولايات المتحدة ستستأنف المحادثات الاستراتيجية مع المسؤولين العراقيين الشهر المقبل بشأن وضع القوات القتالية.
وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن المحادثات ستكون أول مجموعة من الاجتماعات الأمريكية العراقية في عهد الرئيس جو بايدن، ومن المتوقع أن تحدد نغمة العلاقات بين البلدين خلال السنوات القليلة المقبلة .
وقال المسؤول إن الاجتماعات ستتطرق أيضًا إلى الأمن والتجارة والمناخ وأشاء أخرى.
وذكر أن الولايات المتحدة تعتزم استخدام الاجتماعات لتوضيح أن قوات التحالف ستبقى في البلاد “بناء على دعوة من الحكومة العراقية وفقط لغرض تدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية، ولضمان عدم إعادة تشكيل تنظيم داعش”.
وأوضح أن قوات التدريب الأمريكية ستبقى في العراق، فيما سيتم سحب القوات القتالية بموجب الخطط الحالية.
أكد مسؤولون عراقيون إرسال طلب رسمي إلى إدارة بايدن، سعياً منهم إلى تحديد سلسلة اجتماعات بشأن العلاقات الثنائية وانسحاب القوات القتالية الأمريكية المتبقية.
وتصاعدت التوترات بين العراق والولايات المتحدة بعد اغتيال إدارة ترامب في كانون الثاني / يناير 2020 الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني وزعيم الميليشيات العراقية أبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد.
ونتيجة لذلك، أصدر البرلمان العراقي قرارًا غير ملزم يدعو جميع القوات الأمريكية إلى الانسحاب من الأراضي العراقية، وهو ما لم تلتزم به واشنطن.
ويوجد حاليا نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، وفقا لإدارة بايدن.
وتحسنت العلاقات منذ أن تولى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي منصبه في مايو أيار.
ومع ذلك ، تواصل بعض الأحزاب – ولا سيما كتلة الفتح في البرلمان المدعومة من إيران- الدعوة إلى انسحاب جميع القوات الأمريكية.
وفي حين أن الهدنة غير الرسمية مع القوات الأمريكية في العراق صمدت إلى حد كبير منذ أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الميليشيات المدعومة من إيران في البلاد في 1 مارس / آذار نهاية الهدوء النسبي وبدأت ضربات منخفضة المستوى على أهداف أمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت مصادر إن القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران في العراق وافقت على وقف الهجمات ضد القوات الأمريكية إذا طلب رئيس الوزراء الكاظمي رسميًا بالانسحاب الأمريكي في غضون 12 شهرًا.
وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إنهم يدعمون انسحابًا مقررًا للقوات من العراق، لكن التفاصيل المتعلقة بالجدول الزمني لمثل هذا الانسحاب ونطاق تهديد داعش المتبقي لا تزال دون حل.
وفي غضون ذلك ، يستعد الناتو – الذي لديه حاليًا قوة تزيد عن 300 في العراق – لنشر 3500 جندي إضافي في العراق والتي ستركز أيضًا على تدريب القوات المحلية والتخفيف من خطر عودة ظهور داعش.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الشهر الماضي إن زيادة القوات تأتي بدعوة من الحكومة العراقية.
ومن المرجح أن تتولى مهمة الناتو الموسعة بعض الأنشطة التدريبية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
وينظر إلى مهمة الناتو، التي تضم حلفاء من بينهم بريطانيا وتركيا والدنمارك ويقودها قائد دنماركي، على أنها مقبولة للعراقيين أكثر من قوة تدريب أمريكية.