قالت الأكاديمية السعودية المعارضة مضاوي الرشيد إن إعلان السعودية عن مبادرتها لإنهاء الحرب في اليمن جاءت “بسبب ضعف موقفها بعد انهيار التحالف العربي الذي دعم حملتها، وتلاشي الموافقة الدولية على هذه الحرب”.
وأوضحت في مقالة لها على صحيفة “ميدل إيست آي”، أنه مع وجود الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، فقدت السعودية الغطاء الدولي، لأن إنهاء الحرب في اليمن والتفاوض مع إيران المؤيدة للحوثيين على برنامجها النووي أحد ركائز سياستها.
وأشارت “مضاوي” إلى أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما أعطت الضوء الأخضر للسعودية في 2015 لبدء الضربات الجوية ضد الحوثيين الذين اجتاحوا العاصمة في سبتمبر/أيلول 2014 ثم بسطوا سيطرتهم لاحقًا على معظم السكان اليمنيين.
ولفتت إلى أن الموافقة الأميركية حينها كانت بحجة مواجهة التوسع الإيراني في هذا الجزء الاستراتيجي من شبه الجزيرة العربية، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعم السعودية دون تشجيعهم على البحث عن حل دبلوماسي لحل النزاع.
وفيما يخص ضعف التحالف العربي، أوضحت “مضاوي” أن التدخل الإماراتي في اليمن نتج عنه ترسيخ استقلال كانتون موالٍ لها، فاعتمدت السعودية على مصر وباكستان لكنهما ترددا في الانخراط على الأرض، تاركين المملكة لخوض حرب بدون قدرات حقيقية رغم قوتها الجوية المتقدمة بفضل الامدادات الخارجية.