طالب ناشطون على تويتر، بمنع عرض فيلم “موت على ضفاف النيل”، كون الممثلة الصهيونية غال غادوت، تتصدر بطولته، مشيرين إلى أنها كانت مجندة سابقة في جيش الاحتلال الذي يقتل ويرتكب المجازر بحق الفلسطينيين.
واستنكروا خلال مشاركتهم على وسمي #امنعوا_الفيلم_الصهيوني، و#التطبيع_خيانة، موافقة الحكومة الأردنية على عرض فيلم بطلته مجندة صهيونية، مشددين على رفضهم التطبيع مع كيان الاحتلال.
وأعرب ناشطون، عن تضامنهم التام مع القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع الصهاينة رغم محاولات بعض القادة العرب فرض مشاركتهم في المؤتمرات والمهرجانات.
وعلى الرغم من حالة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، جراء موافقة الحكومة الأردنية على عرض الفيلم، قال مدير هيئة الإعلام طارق أبو راغب، إنه “لا يمكن ربط أي عمل بجنسية الممثلين فيه أو الديانة التي ينتمي لها أو حتى السياسة التي يتبناها، لأنه لا يشكل فارقا بالمحتوى الذي يجاز عرضه”.
وأضاف أن “الرقابة في الأردن على المصنفات تكون للمحتوى الذي لا يخالف تشريعات عمل الهيئة، وأن الهيئة جهة تنظيمية تقوم بإعطاء الموافقات للمحتويات بحيث أن لا تمس الدين والقضايا العربية بما فيها القضية الفلسطينية، أو عرض مشاهد إباحية”.
وكانت وزارة الإعلام الكويتية، رفضت عرض الفيلم ذاته على أراضيها، موضحة أن سبب المنع هو بطلة الفيلم لأنها مجندة سابقة في جيش الاحتلال الصهيوني.
وغال غادوت، كانت ملكة جمال الكيان الصهيوني سابقاً، ومجنّدة بجيش الاحتلال في حرب يوليو/تموز 2006، كما دعمت القوات الصهيونية في حربها على قطاع غزة، التي قتل فيها الأطفال عام 2014.
الكاتب الصحفي ياسر أبو هلالة، رفض عرض الفيلم الذي تتصدر بطولته ممثلة صهيونية، مشددا على رفضه التطبيع مع الكيان الذي يقتل ويرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
واستهجنت الناشطة رزان برهان، الترويج لفيلم اعترفت بطلته أنها قتلت الفلسطينيين للدفاع عما ادعت أنها أرضها، منتقدة من يبررون عرض الفيلم لأنه يعد تطبيعا مع الكيان الصهيوني.
كما أكد مغرد، أن الشعب الأردني يرفض التطبيع، مستنكرا تبرير هيئة الإعلام بأن جنسية البطلة لا تمنع عرض الفيلم، وتساءل ألا يكفي أنها شاركت في قتل الأطفال وحاربت الشعب الفلسطيني؟.
كما تعجبت ناشطة أخرى، من دفاع البعض عن عرض الفيلم، لافتة إلى دعم الممثلة غوديت، لجنود الاحتلال في عدوانهم على قطاع غزة عام ٢٠١٤.
وعَد حذيفة عزام، دور الممثلة الصهيونية في الفيلم تلميعا لها، مؤكدا أنه لن يمحي جريمة دعمها لقتل الأطفال والأبرياء في العدوان على غزة عام 2014.
وشدد أبو عقاب بني صخر، على رفضه البات لعرض الفيلم، مشيرا إلى انتساب بطلته لجيش الاحتلال الصهيوني، قاتل الأطفال ومغتصب الأراضي العربية.
وطالبت الناشطة مايا رحال، بعدم عرض الفيلم في المملكة الأردنية كما جرى منعه في الكويت، مؤكدة أن عرض الفيلم يعد تطبيع وخيانة للقضية الفلسطينية.
وحول تطبيع العلاقات بين قادة بعض الدول العربية مع الكيان الغاصب والزايارات الرسمية المتبادلة، اعتبر عضو حزب الوحدة الشعبية ماجد الفراج، أن ذلك ضعفا وخنوعا من الحكام، مشددا على أن الشعب الأردني يرفض التطبيع.
وأشارت الطبيبة آلاء حبة، إلى الفعاليات المقامة في الدول عربية ويتم إقحام وزرع العدو الصهيوني فيها، ليكون أمرا واقعا يفرض على الشعوب، قائلة إن التطبيع مع الصهاينة خيانة.