قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، أهالي حيّ الشيخ جراح شرقي القدس، والمتضامنين معهم، كما أصيب مسن جراء الاعتداءات الوحشية، وسط دعوات للاحتشاد غدا الجمعة، نصرة لأهالي الحي.
وأفاد شهود عيان، بأن فرقة الخيالة في شرطة الاحتلال، فضت اعتصاما سلميا لأهالي حيّ الشيخ جراح مستخدمة العنف المفرط، إضافة إلى قمع المتضامنين معهم، بحسب وكالة الأناضول.
وأكدوا أن وحدة القوات الخاصة “اليمام” التابعة لجيش الاحتلال، منتشرة بكثافة في الحي بعدما قمعت الأهالي والمتضامنين معهم، ومنعت التجمعات والتواجد في الشوارع.
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات للاحتشاد في حي الشيخ جراح غدا، تضامنا مع أهله إزاء القمع الوحشي وحملة الاعتقالات وهدم المنازل المستمرة منذ أيام.
حيث دعت لجنة “أهالي حي الشيخ جراح” في القدس المحتلة، إلى إقامة صلاة الجمعة غدًا في الحي، لمساندة الأهالي والوقوف إلى جانبهم ضد بطش الاحتلال.
كما حث المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، على الرباط والتواجد الدائم في حي الشيخ جراح، قائلا إن “الحي مستهدف بشكل كبير وغير مسبوق من قبل المستوطنين”.
وأعلن مسؤولون من منظمات دولية عدة، تنظيم زيارة تضامنية لحي الشيخ جرّاح صباح غد، للاستماع إلى ضحايا المنازل التي أخلتها قوات الاحتلال قسرا في القدس، وفق بيان من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي ظل التصعيد الصهيوني، هاجم مستوطنون اليوم، الفلسطينيين في منطقة باب العامود بالقدس، وأصابوا مسنًا بجروح في رأسه.
وجاء اعتصام أهالي الشيخ جراح، بعدما أقام عضو “الكنيست” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد الماضي، خيمة على أرض فلسطينية خاصة في الحي معتبرها مكتبا له.
وعقب ذلك، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وعشرات المستوطنين ممن كانوا برفقة بن غفير، وهاجموا بيوت العرب في الحي ورشقوها بالحجارة، ثم انضمت لهم الشرطة الصهيونية في الاعتداء على الأهالي وحاصرتهم داخل منازلهم.