قالت صحيفة هندية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أقر مجموعة من التغييرات على حياة النساء في المملكة؛ بهدف جذب السياحة.
وذكرت صحيفة “Times Now News” الهندية أن ولي العهد السعودي خفف قواعد الالتزام بالحجاب التي كان معمولًا بها في المملكة منذ عشرات السنين؛ في محاولة لجذب السياح إلى بلده.
وأشارت إلى أن إحدى الخطوات التي اتخذها محمد بن سلمان أيضًا هي الابتعاد عن قاعدة العباءة، إذ أصبحت النساء في البلد، المحافظ سابقًا، غير مجبرات على ارتداء أغطية الرأس أو العباءة السوداء طالما أنهن يرتدين ملابس “لائقة ومحترمة”.
وفي عام 2019، ألغت المملكة قواعد اللباس الصارمة الخاصة بالسائحات الأجنبيات في سعيها لجذب المصطافين وبالتالي الأموال التي يُمكن أن تدخل إلى خزينة المملكة.
وقال أحمد الخطيب رئيس الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، إن النساء الأجنبيات لن يضطررن إلى ارتداء العباءة، التي كانت لباسًا إلزاميًا لعقود.
وأدخل ولي العهد السعودي تغييرات على حياة النساء في المملكة، إذ سمح لهن بحضور الأحداث الرياضية العامة المختلطة وقيادة السيارات، وأنهى الفصل بين الجنسين في المطاعم والمقاهي.
وقال ولي العهد السعودي إن: “القوانين واضحة للغاية ومنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، وهي أن ترتدي النساء ملابس لائقة ومحترمة مثل الرجال”.
لكن بن سلمان أشار إلى أن “القرار متروك بالكامل للمرأة لتقرير نوع الملابس اللائقة والمحترمة التي تختارها”.
وجاءت خطوات بن سلمان في وقت تخضع البلاد للتدقيق من الغرب بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك قمع المعارضة الذي أزعج العشرات من نشطاء حقوق المرأة.
وشكلت التغييرات الاجتماعية والأحداث الرياضية والترفيهية جزءًا من رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد وتحسين سمعتها الدولية.
واستضافت المملكة العديد من الأحداث الرياضية الدولية في السنوات الأخيرة، لكن المنظمات الحقوقية تؤكد أن ذلك محاولات لصرف الانتباه عن سجل حقوق الإنسان السيء في البلاد.
ومنذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان، اعتقلت السعودية عشرات المعارضين السياسيين من الدعاة والأكاديميين والخبراء، وطالبت النيابة العامة بإعدام عدد منهم بتهم “الإرهاب”.
وتواصل السلطات أيضًا استهداف المعارضين في الخارج عبر ملاحقتهم والتجسس عليهم، فضلًا عن التضييق على عائلاتهم في الداخل باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك حظر السفر والاحتجاز التعسفي بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي.
وكان أبشع استهداف للمعارضين في الخارج ما حدث للصحفي جمال خاشقجي، إذ أعدمه فريق اغتيال سعودي وقطّع أوصاله في 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وكشفت تقارير المخابرات الأمريكية أن اغتيال خاشقجي كان بأوامر مباشرة من محمد بن سلمان.
كما تمنع السعودية تشكيل أحزاب سياسية أو إنشاء وسائل إعلام مغايرة لوجهة نظر النظام الحاكم، وهو ما دفع معارضين إلى تشكيل حزب التجمع الوطني في الخارج.