وُجهت “ضربة قاتلة” لآمال السعودية في رئاسة جولة منفصلة للجولف من اللاعبين العالميين بريسون ديشامبو وداستن جونسون، بعد تأكيدهما الالتزام بالنظام الحالي للعبة.
وكان ديشامبو إلى حد كبير اللاعب الأكثر شهرة المرتبط بالمخطط السعودي لاستحداث بطولة منافسة لدوري رابطة لاعبي الغولف المحترفين.
وقال ديشامبو: “بينما كان هناك الكثير من التكهنات حول دعمي لجولة أخرى، أريد أن أوضح أنه طالما أن أفضل اللاعبين في العالم يلعبون في رابطة لاعبي الغولف المحترفين ((PGA، سأفعل ذلك أيضًا”.
وكان اللاعبون العالميون روري ماكلروي، وجون رام، وتايجر وودز، وبروكس كوبكا، وجاستن توماس، وجوردان سبيث، وكولين موريكاوا تعهدوا بالفعل بدعم رابطة لاعبي الغولف المحترفين الحالية.
وفي مواجهة هذه المقاومة، يبدو من المشكوك فيه بشدة أن الخطة السعودية، التي يتصدرها جريج نورمان، يمكن أن تمضي قدمًا بطريقة هادفة.
والخطط السعودية مثيرة للجدل إلى حد كبير، بالنظر إلى سجل المملكة السيء في مجال حقوق الإنسان وتورطها في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2018.
ونفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود إصداره أمرًا بقتل خاشقجي في إسطنبول، لكن خلص تقرير المخابرات الأمريكية إلى أن بن سلمان هو من أمر بإحضار الصحفي السعودي أو قتله.
كما أكد تقرير نشرته الأمم المتحدة في يونيو 2019 أن خاشقجي “كان ضحية إعدام متعمد مع سبق الإصرار، وقتل خارج نطاق القانون”، مشددًا على أن السعودية تتحمل مسؤولية ذلك بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأغرت السعودية بعض اللاعبين العالميين من خلال حوافز مالية ضخمة للانضمام إلى “سوبر جولف ليغ”.
وفي معرض حديثه عن “التكهنات حول جولة بديلة”، قال جونسون، المصنف السادس عالميًا: “أنا ملتزم تمامًا بجولة PGA. وممتن لإتاحة الفرصة لي للعب في أفضل جولة في العالم، ولكل ما قدمته لي ولعائلتي”.
وأضاف “ستكون هناك دائمًا مجالات يمكن أن تتحسن فيها جولتنا وتتطور، أنا ممتن لقيادتنا والعديد من الرعاة الذين قاموا بجولة الجولف الأولى”.
وقبل أيام، وصف لاعب الجولف الأمريكي فيل ميكلسون سجل الحكومة السعودية في مجال حقوق الإنسان بـ”اللعين والمخيف”.
وجاءت تصريحات ميكلسون أثناء مناقشات للانضمام إلى لعبة جولف جديدة تدعمها السعودية.
وأشار إلى أن ما تفعله السعودية من دفع ملايين لاستضافة “سوبر جولف ليغ” يُعد “غسيل رياضة” لتحسين صورة المملكة التي تنتهك حقوق الإنسان.
وقال ميكلسون، البطل الرئيسي لست مرات: “إنهم مخيفون للغاية ولا أريد التورط معهم”.
وأضاف “نعلم أنهم قتلوا خاشقجي ولديهم سجل مروع في حقوق الإنسان”.
وفي السياق، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن شركة الرئيس السابق دونالد ترامب تسعى لاستضافة دوري الجولف السعودي المثير للجدل، وفقًا لثلاثة مصادر مُطلعة.
وأوضحت الصحيفة، وفق ترجمة موقع “الرأي الآخر”، أن الصفقة تمنح دونالد ترامب شراكة تجارية مربحة مع نظام قمعي دافع عنه كرئيس
ولفتت إلى أن الشروط المالية للصفقة المقترحة غير واضحة، لكن محطات البطولة ستوفر بلا شك إيرادات لترامب من خلال السعوديين، الذين يقومون بمحاولة شرسة لتجنيد لاعبي جولة الجولف وإطلاق سلسلة من بطولات هذه اللعبة.
وذكرت الصحيفة أن “ترامب، كرئيس، دافع مرارًا عن الحكومة السعودية حتى عندما ارتكبت مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2018”.
وكانت أول رحلة خارجية لترامب كرئيس إلى السعودية، وامتدح بانتظام ثروة البلاد وقوتها، حتى عندما دفعه بعض المستشارين إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة من البلاد.
وألقى ترامب شريان الحياة للسعودية بعد اغتيال خاشقجي، وحصل على القليل في المقابل، وفق الصحيفة.
ولطالما اعتبرت منظمات حقوقية شراء السعودية أندية شهيرة وتنظيم مسابقات رياضية دولية محاولة لممارسة “غسيل الرياضة” من أجل تحسين سمعتها بفعل التاريخ الطويل من انتهاكات حقوق الإنسان.