انتقد ناشطون على تويتر الاحتفالات التي أقيمت في منطقة البوليفارد بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الثلاثاء، مؤكدين أن الأزياء التي ارتدتها الفتيات إحياء للتراث والحضارة لا تمت لتراث المملكة أو عاداتها بصلة، منددين بظاهرة التحرش التي أصبحت سمة في أي احتفال بالمملكة.
واستنكروا خلال مشاركتهم في عدة وسوم أبرزها #البوليفارد_اليوم، و#يوم_التأسيس، محاولات النظام السعودي لإلهاء المجتمع عن مشكلاته وأزماته الحقيقية بغمس الشباب في مثل تلك الاحتفالات، التي ينظمها تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه.
وأكد ناشطون، أن اختيار هذا اليوم للاحتفال بتأسيس المملكة يُعد تزويرا للهوية السعودية، ويأتي ضمن مساعي ولي العهد محمد بن سلمان لإبعاد الدين الإسلامي، والانسلاخ عن الحركة الوهابية التي ساهمت في تأسيس المملكة.
وقررت الحكومة السعودية الاحتفال للمرة الأولى بيوم التأسيس، لإحياء ذكرى أحداث تاريخية جرت قبل 3 قرون، وحددت يوم 22 فبراير/شباط من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة.
وقالت السلطات في المملكة، إن الدرعية تأسست على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ – 1446م، ما اعتبره البعض تزييفا للتاريخ من أجل ربط الدولة السعودية فقط بمحمد بن سعود، واستبعاد محمد عبد الوهاب الذي شارك في التأسيس.
الناشط والباحث في شؤون الخليج السياسية فهد الغفيلي، انتقد الهيئة العامة للترفيه، مشددا على أن تراث المملكة قام على التقاليد والفخر بالإسلام، وليس الصورة التي يحاول النظام الحالي تصديرها.
واعتبر الكاتب الصحفي تركي الشلهوب، أن ما جرى في احتفالات يوم التأسيس، يؤكد سعي السلطات السعودية لسلخ المملكة عن هويتها ونشر الانحلال بين الشباب.
وأكد أن الأزياء التي تروج لها الهيئة العامة للترفيه، لا علاقة لها بما كانت ترتديه النساء في المملكة السعودية قديما.
وأكدت الناشطة السياسية حنان العتيبي، أن ملابس النساء قبل التأسيس كانت محتشمة، وبعيدة عن الأزياء التي ظهرت في احتفالات هيئة الترفيه.
ورأى عبدالعزيز القرني، أن الاحتفالات التي تتم لا علاقة لها بالتأسيس أو بتاريخ المملكة السعودية.
وقال ناشط آخر، أن ما يجري الآن في السعودية يُعد تشويها للتاريخ وليس إحياء له، معربا عن رفضه لما جرى في احتفالات يوم التأسيس.
فيما اعتبر مغرد آخر، أن ما يتم في المملكة هو محاولة من النظام من أجل نزع الهوية والثقافة السعودية المحافظة، وإبعاد المجتمع عن تعاليم الدين الإسلامي.
أما الناشطه الحقوقيه جاكلين القحطاني، استهجنت ظاهرة التحرش التي أصبحت ترافق كل حدث أو احتفال بالسعودية.