أعلنت أوكرانيا، مساء اليوم الأربعاء، عن تعرض عدد من مواقعها الإلكترونية إلى عطل، جراء وقوع هجوم سيبراني جديد واسع النطاق.
وأوضحت أن الهجوم استهدف المواقع الإلكترونية التابعة لمكتب مجلس الوزراء والبرلمان ووزارة الخارجية، فضلا عن حدوث خلل في مواقع وزارتي الداخلية والدفاع وخدمة الأمن الأوكرانية.
وذلك بعدما أفاد مسؤولون أمريكيون، بأن “الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيسمح اليوم بفرض عقوبات على شركة بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 الروسي”.
ووعدت موسكو، برد قوي ومؤلم على العقوبات الأمريكية التي أعلنتها الولايات المتحدة بعد اعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنه “سيكون هناك رد قوي على العقوبات، ليس بالضرورة متناسبا، لكنه محسوب جيدا ومؤلم للجانب الأمريكي”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال العضو البارز في الحزب الحاكم في روسيا آندريه تورتشاك، إن “الجيش الروسي سيدخل منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا اعترفت موسكو باستقلالهما إذا طلب زعماء الانفصاليين هناك ذلك”.
كما أعلن الجيش الأوكراني، مقتل جندي وإصابة 6 آخرين في هجوم شنه متمردون موالون لروسيا، مشيرا إلى أن هؤلاء الضحايا سقطوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، في ظل انتهاكات وقف إطلاق النار.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، أن بلاده ستقدم مزيدا من الدعم العسكري لأوكرانيا، يشمل أسلحة دفاعية فتاكة.
وأضاف في جلسة أمام البرلمان، أنه “في ضوء تصاعد السلوك العدواني من جانب روسيا وتماشيا مع دعمنا السابق، ستقدم المملكة المتحدة قريبا حزمة أخرى من الدعم العسكري لأوكرانيا”.
كما اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالكذب من أجل تصعيد الصراع مع كييف، قائلة إنه “إذا قال المرء شيئا ما قبل أسبوع ثم فعل العكس الآن، فإنه كذب”.
وأكدت أن “بوتين قرر التصرف ضد القانون الدولي بشكل كامل وتجاهله والمجتمع الدولي لن يقبل بهذا الخرق للقانون الدولي”.
وشددت بيربوك، “على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي وفرض حزمة العقوبات سريعا وبحزم وبشكل منسق”، مؤكدة “اتخاذ كل التدابير القاسية متى كان ذلك ضروريا”.
وكانت واشنطن فرضت، أمس الثلاثاء، دفعة من العقوبات الاقتصادية بهدف حظر وصول موسكو إلى التمويل الغربي، مؤكدة وقوع عقوبات أخرى في حال حدوث تصعيد روسي ضد أوكرانيا.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن “موسكو أثبتت أنها قادرة على تقليل الضرر، بغض النظر عن تكاليف العقوبات”، لافتة إلى أن العقوبات لن تؤثر على الإدارة الروسية في الدفاع عن مصالحها.
وأضافت أنها تستنكر الابتزاز والترهيب من قبل البيت الأبيض، موضحة أن “روسيا تبقى منفتحة على الدبلوماسية القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة ومراعاة المصالح المشتركة”.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا، منذ ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم عام 2014، ودعمت المتمردين ماليا وعسكريا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، كما استولت القوات الروسية على 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية عام 2018.