ناقشت مساحة على موقع تويتر نظمتها صحيفة “صوت الناس” التابعة لحزب التجمع الوطني تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا، ولاسيما على العالم العربي.
وقال المُعارض السعودي عمر بن عبد العزيز: “نحن مأمورون بالبحث عما يفيدنا وما يؤثر على حياتنا، وأن نكون متيقظين للأحداث، ولا نعيش في حالة سذاجة”.
وأكد ضرورة أن “نكون من أكثر شعوب العالم فهمًا لما يحصل لعدة اعتبارات، أبرزها أن جزءًا من الصراع قائم على الهيمنة والتوسع والسيطرة على مصادر الطاقة، ونحن دولة تملك النفط، وهناك دول أخرى في الخليج تمتلك الغاز”.
وأضاف “هناك دول خليجية تقوم بالاستعانة بأوكرانيا في توفير بعض مصادر الأغذية”.
وشدد على أن “كل ما يحصل سيؤثر علينا بشكل أو بآخر”
وتابع “هذا الأمر له انعكاسات على أرضنا، إذ تدخلت روسيا تدخلًا إجراميًا في سوريا وليبيا، وتدخلت في بعض المواقع الحساسة، وفي اليمن أيضًا”.
ودعا لأهمية “التثبت قدر الإمكان من الأخبار التي نشاهدها”، ناصحًا الجميع بمتابعة الأخبار والتعليق عليها ومناقشة من حولهم فيها.
وبشأن الموقف من الحرب، قال عبد العزيز: “يوجد دولة قررت أن تهاجم دولة أخرى، وتعتدي عليها، وتعرضت أوكرانيا لقصف وتأثر به بعض المدنيين، لذلك لدينا حالة واضحة وهي عدوان روسي”.
وأضاف “روسيا هي إحدى الدول التي أسهمت في وأد تحرر الشعوب العربية، وقامت بعمليات همجية في سوريا وقتلت الآلاف من المدنيين ومحت قرى وبلدات عن بكرة أبيها”.
وتابع “لم تكتف روسيا بهذا بل أسهمت في تدعيم خليفة حفتر خلال عمليته ضد طرابلس، وهي من أكبر الدول التي كانت تقف معه، ومرتزقة فاغنر الذين قاتلوا في طرابلس يتبعون لشركة روسية مالكها مقرب من فلاديمير بوتين”.
ورأى أن الأمر “ليس ميلًا لمعسكر معين ضد آخر، لكن يوجد لدينا عدو، وإضعافه وتشتيته يسهم في رفع الضر عن إخواننا في الدول العربية”.
من جهته، قال الباحث السوري قتيبة إدلبي إنه: “لا يمكن ألا نهتم بما يجري سواء في أوكرانيا أو في مناطق أخرى”.
وأشار إلى أن “أوكرانيا في مقدمة مصدري القمح للعالم وخاصة العالم العربي، فضلًا عن تأثير الحرب على أسواق الطاقة، وانعكاس ذلك على العالم العربي، بالإضافة إلى انعكاس الحرب على محور الأمن والغذاء”.
وأضاف “أي معادلات تجري على مستوى العالم تؤثر علينا بشكل أو بآخر، خاصة إذا كانت بين أقطاب العالم، بما أننا في منطقة تنافس بين الغرب والشرق”.
وأوضح أن هذه الأزمة ستُترجم بارتفاع كلفة المعيشة والأسعار”.
وتابع “لا أحد عاش الإجرام الروسي كما عاش السوريون، وكذلك ينطبق الأمر على ليبيا ودول أخرى، وعندما نرى صور القتلى ومشاهد الدمار والقصف الروسي نتذكر السنوات التي عشناها وما زلنا نعيشها في سوريا”.
وأكد أن “ما يجري في أوكرانيا يؤثر سياسيًا على العالم العربي”.
وقال: “ربما يعتبر البعض التدخل الروسي في سوريا طبيعيًا، بسبب نفوذ موسكو في المنطقة، لكن ما حصل في سوريا يعتبر حجر أساس بنت عليه روسيا توسعًا أكبر في المنطقة”.