سخر ناشطون على تويتر، من تصريحات رئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، والتي قال فيها إن شعبه بحاجة إلى تريليونات الدولارات سنويا لتحسين أحواله الاقتصادية، مضيفا أن “الشعب لا يأكل أو يتعلم أو يتم علاجه بشكل جيد بسبب عدم وجود هذا المبلغ”.
واستنكروا خلال مشاركاتهم على وسم #السيسي، إصرار رئيس الانقلاب على أن ثورة يناير 2011 كانت ستهدم مصر، مؤكدين أن أوضاع المصريين قبل الثورة، التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك، لا تختلف كثيرا عن أحوالهم بعدها إن لم تكن أسوأ.
وأشار ناشطون، إلى المليارت التي تنفق على مشاريع الدولة لصالح الصفوة وأهواء السيسي، دون أن يستفيد منها المواطن العادي، في حين يدعي رئيس الانقلاب مرارا وتكرارا في كل خطاب له فقر ميزانية الدولة ونقص إمكانياتها.
وزعم السيسي، فى كلمته خلال الجلسة النقاشية، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، أنه “يحاول الحفاظ على الدولة المصرية من الانزلاق إلى الخراب والدمار”.
وقال إن “الناس اللي خرجوا في 2011 هدُّوا البلد، ولولا فضل ربنا علينا كانت البلد دي وقعت وراحت، واللي بيروح مبيرجعش تاني”، في إشارة منه إلى أحداث ثورة يناير/كانون الثاني في 2011، التي ثار فيها المصريين ضد الفساد والاستبداد.
وادعى السيسي، أن “الدولة المصرية حريصة على احترام حقوق الإنسان وليس لديها شيء لتخفيه”، مضيفا أنه يتحدث مع جميع نظراء مصر حول هذه القضية.
وأوضح أن بلاده بحاجة إلى إصلاح التعليم، قائلا إن “الأهالي بيدخلوا ولادهم الجامعة علشان يبقى اسمها علموهم، ولما بيتخرجوا مبيبقوش جاهزين لسوق العمل، أو بيبقى العدد في مجال معين زيادة عن اللي سوق العمل محتاجه”.
ومنذ سيطرة السيسي، على حكم مصر في يوليو/تموز 2013، بعدما انقلب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، تشهد البلاد أوضاعا سياسية واجتماعية وسياسية متدهورة.
وفيما يخص الجانب الحقوقي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير السنوي لعام 2022، إنه “منذ تولى السيسي حكم البلاد في 2014، شنّت السلطات الأمنية حملة قمع واسعة ضد المعارضين شملت الإسلاميين والعلمانيين”، لافتة إلى أن عدد المعتقلين السياسيين في مصر بلغ أكثر من 60 ألف شخص.
الإعلامي هيثم أبو خليل، تعجب من تحميل رئيس الانقلاب في مصر مسؤولية فشل الدولة في كل الأصعدة للشعب وثورته، على الرغم من أنه يسيطر على الحكم منذ 9 سنوات.
وقال الإعلامي أحمد سمير، إن ما صرح به السيسي، ادعاءات لا أساس لها من الصحة، فثورة يناير لم تفرط في جزيرتي تيران وصنافير أو حصة مصر في مياه النيل، ولم تقتل الشعب المصري.
واستهجن صاحب حساب ثورة شعب، مزاعم السيسي، بأن المصريين السبب فيما آلت إليه الأوضاع، مؤكدا أن الحكومة هي مصدر الفساد والظلم.
وحول انتقاد رئيس الانقلاب للتعليم في مصر وعلاقته بسوق العمل، سخر الكاتب الصحفي سليم عزوز، من سيطرة العسكر على كل مؤسسات الدولة المصرية، قائلا إن سوق العمل بحاجة فقط للكليات العسكرية.
وتساءل الحقوقي أسامة رشدي، من المسؤول عن تحسين قطاع التعليم في مصر والاستفادة من الكوادر البشرية، الشعب أم الدولة؟، بعد أن وجه السيسي انتقاده للمصريين حول تعليم ابنائهم.
ولفت مصطفى شيمي، إلى إرهاب سلطات الانقلاب في مصر للمعارضين، وتزوير الانتخابات، وسيطرة الدولة على المؤسسات الإعلامية.
فيما استنكر خالد الحسيني، مزاعم رئيس الانقلاب حول فقر مصر وضعف إمكانيات الدولة الاقتصادية، لافتا إلى فخامة القصور الرئاسية التي جرى تشييدها في عهد السيسي.
وأشار ناشط آخر، إلى ادعاءات رئيس الانقلاب في مصر المتكررة عن الفقر وفشل ثورة يناير، مؤكدا أن الإدارة الحالية لمصر هي المتسببة في الأزمات التي يعيشها المصريين.