حكمت محكمة دنماركية على ثلاثة من قادة جماعة عربية إيرانية بالسجن لمدد تتراوح بين ست وثماني سنوات بعد إدانتهم بالتجسس لصالح السعودية.
وأعلنت المحكمة في روسكيلد غربي كوبنهاغن، في بيان، أن عضوين من حركة النضال العربي لتحرير الأهواز، التي تصنفها إيران على أنها جماعة إرهابية، سيتم ترحيلهما بعد انتهاء مدة عقوبتهما.
وحكم على زعيم الحركة حبيب يابور كابي بالسجن ثماني سنوات وشقيقه تميم فاروق بك سبع سنوات.
كما حكم على جاكوب محمد، صهر كابي، وهو مواطن دنماركي، بالسجن ست سنوات.
ووجدت المحكمة الشهر الماضي أن قادة المنظمة “مذنبون لإنشاء وحدة استخبارات لجهاز المخابرات السعودية على مدى عدة سنوات”، في أماكن بينها ضاحية رينغستيد في كوبنهاغن.
وفي قضية شهدت توترات بين السعودية وإيران تُلعب على الأراضي الأوروبية، أدين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 51 عامًا أيضًا بـ “الترويج للإرهاب” لدعمهم أنشطة الفرع المسلح للمنظمة.
وكان الادعاء طلب بسجنهم 12 عاما.
وتؤيد الجماعة الانفصالية تقرير المصير لمنطقة الأهواز في جنوب غرب إيران، ويعيش قادتها في الدنمارك وهولندا.
وتم احتجاز الثلاثي في الدنمارك منذ فبراير 2020، تحت حماية خاصة بسبب طبيعة قضيتهم.
ووفقًا للإذاعة العامة الدنماركية، التي تمكنت من الوصول إلى مواد من المحاكمة المغلقة، فقد جمعت قائمة تضم 100 فرد وشركة لمراقبة الخدمات السعودية ونقلها.
وتعود القضية إلى عام 2018 عندما كان كابي هدفًا لهجوم فاشل على الأراضي الدنماركية يُزعم أن النظام الإيراني رعاه انتقامًا لمقتل 24 شخصًا في الأهواز في سبتمبر 2018.
ونفت طهران رسميًا خطة الهجوم في الدنمارك، لكن في عام 2020 سجنت محكمة دنماركية مواطنًا إيرانيًا نرويجيًا لمدة سبع سنوات لدوره في المؤامرة المزعومة.
ووضعت هذه القضية السلطات الدنماركية في مسار أنشطة الثلاثي.
وبعد عام ونصف تقريبًا، أعلنت السلطات الدنماركية أنها وجهت اتهامات لرئيس المنظمة وعضوين آخرين منفيين في الدنمارك.