الغزو الروسي على أوكرانيا كشف للجميع المفارقات في التعاطي الغربي، والأميركي، مع الحالات العربية والأوكرانية، حيث اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، موجة مقارنات في التعامل بيين الوضع في أوكرانيا، وما حدث أو يحدث في دول ومناطق عربية عديدة، مثل الأراضي الفلسطينية وسوريا واليمن.
وتداول ناشطون على موقع تويتر، مقطع فيديو للنائب الإيرلندي ريتشارد بويت، أثناء توجيهه خطاب شديد اللهجة لأعضاء البرلمان في بلاده والغرب بشكل عام، بسبب ما وصفه ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب الذي انتفض من أجل الشعب الأوكراني. وتجاهل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على مدار 70 عاما، على أيدي الاحتلال الصهيوني.
وأشاروا عبر مشاكتهم على وسم #ريتشارد_بويت، إلى أن هناك أحرار في المجتمع الغربي يستحقون الشكر والتقدير لقولهم كلمة الحق، في نفس الوقت الذي امتنع فيه القادة العرب من إدانتهم لما يحدث داخل وطننا العربي من جميع أنواع الانتهاكات الذي مارسها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني طوال الـ70 عاما الماضية، ومازال يمارسها.
النائب الإيرلندي ريتشارد بويت، قال في كلمته لأعضاء برلمان بلاده أثناء مناقشة الأزمة الأوكرانية، إن المجتمع الغربي يتعامل مع الشعب العربي عامة والشعب الفلسطيني خاصة بأنهم عرق أدنى.
ورأى أن المجتمع الغربي يصف بلغة قوية جرائم الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بأنها ضد الإنسانية، ولكنه لا يستخدم تلك اللغة الحازمة لوصف الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين والتي تم توثيقها من قبل أهم مؤسستي حقوق إنسان في العالم.
الصحفية الفلسطينية ديمة الخطيب، كتبت أن النائب الإيرلندي المدافع الأزلي عن القضية الفلسطينية، يقول الحقيقة من جديد.
كما وجه عضو مجلس البرلمان الكويتي أسامة الشاهين، الشكر للنائب الإيرلندي على شجاعته وصدقه في خطابه لبرلمان بلاده.
فيما لفت بدر بن ناصر، إلى أن أزمة الغرب تكمن في عنصريته والتعالي على باقي البشر.
وقال حسين الزايدي، إننا رأينا عنصرية الغرب وازدواجية معاييره، متسائلا: “هل يستحق الغرب وأمريكا الإحترام؟”.
وأشار عبدالحميد السلمي، إلى أن النائب الإيرلندي لم يبع ضميره ومبادئه ولم يلغ أدميته مثل الكثير من العرب، الذين تصهينوا أشد من الصهاينة ذاتهم وباعوا ضمائرهم وعروبتهم، مضيفا: “شكرا ريتشارد بويت”.