الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»أحمد زكي .. الدور الذي لم يُنفّذ
    مقالات الرأي

    أحمد زكي .. الدور الذي لم يُنفّذ

    8 مارس، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    الفنان المصري أحمد زكي
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: مهنا الحبيل

    مثّل أحمد زكي، بشهادات عديدة، معادلة فارقة في أدائه الفني، لكن البعد الآخر لشخصيته كان حاضراً في الجدل عن حياته التي أثرت على أفكاره وعلاقاته. كان الثابت في ذلك أن طبيعة الثورة الشخصية في وجدانه ومعاناة طفولته في طبقة المحرومين، قد شكّلت له دافعاً قوياً في كل منعطفاته الفنيّة، وخصوصا في تقمّص الشخصيات التاريخية. وفي إحدى حلقات برنامج “ممنوع من العرض” الذي بُث من سنوات عن حياة أحمد زكي، استضيفت شخصيات عدة بعضها تحمل تقديراً وحباً شخصياً، وبعضها نقداً قويا له في قالب دبلوماسي. وكانت أهم الشهادات للماكيير محمد عشوب الذي كان صديقاً لزكي، لعل تدفق حديثه عنه بحب ظاهر أعطى مصداقية واضحة عن الإنسان الآخر الذي كان يعيش في (جوانيّة) الداخل النفسي الذي حضر في أعمال أحمد زكي، وفي ضميره الذي تشكّل، منذ حكاية حرمان تحولت إلى ما يشبه الثورة النرجسية، والتي أشار لها عديدون من زملائه، فأثرت على حياته الاجتماعية والفنية، وقد تكون أضرّت بأقرب الناس إليه، وساهمت في قرار انفصاله عن الفنانة التي أحبّها، هالة فؤاد، وكاد أن يؤذي نفسه بعد خبر وفاتها.

    وفي شهادات زملائه عديد من مواقف الثورة النرجسية التي تشمل تمزيق السيناريو والعراك والاشتباك بالأيدي مع أقرب الناس إليه في الإخراج والإنتاج، وبعض العنف في الأداء التمثيلي لمشاهد متعلقة بالدور الذي ينفذه، رأى رفاقه أنه تجاوز الحد إلى تقمّص حقيقي عبر استدعاء قوي تعلق بالشخصية المجسدة.

    هناك آلام تأخذك مع زكي وغضب عليه في رحلته، لكن هذه الرحلة التي أُذيعت تفاصيلها، بما فيها مشاعر زملاء تلمس في حديثهم نبرة غضب أو إدانة. وهي هنا الرواية الأخرى للفن، وخصوصا السينما والمسرح، وهو الصراع الشخصي أو الاجتماعي أو التنافس داخل المسار الفني، فإلى أي مدىً يمثل الفنان حقيقة الرسالة والمشهد، وإلى أي مدىً يتأثر فتتغير الصورة التي جُسّدت في هذا الموقف أو المسيرة الشخصية. في حالة أحمد زكي، كان الجميع يؤكد أنها كانت قوة دافعة لا مثيل لها، في نقل العمل الفني إلى صورةٍ تشابه الحقيقة عبر ذوبانه في الشخصية.

    كان يحرص، رغم تباين أدواره، على أن يستوعب تفاصيلها. وهكذا كان في شخصيتي طه حسين وأنور السادات، وفي آخر عمل توفي فيه، وهو حياة عبد الحليم حافظ. يذكر زملاؤه، خصوصا في تجسيده “أيام السادات”، وذُهلت منه جيهان السادات نفسها، أن أحمد زكي كان يستشعر بالفعل أنه شخصية ذات كاريزما، فيحدّثهم خارج العمل باسم الرئيس الذي تقمّص دوره في العمل الفني، فهل كان أحمد زكي يمازح أقرانه أو رفاقه؟ هكذا يبدو، لكن سياق الحديث يشير إلى حالة تنفيس ذاتية تبعاً لنرجسيته الثائرة.

    ما لا يتحدّث عنه الرفاق، ولكنه وثّق في بعض الذكريات عنه، أن زكي كان بالفعل يتعرّض لكلماتٍ جارحة، خلال حياته الفنية، استدعت لديه ذلك المخزون الهائل من الغبن والظلم واضطهاد الطبقات في مصر، وهي حكاية عذابات للعالم، لا مصر وحدها، حين يختل ميزان العدل. ولذلك تجسّدت هذه الروح بقوة في فيلم “البريء”، والفكرة اليسارية المقاومة التي عكستها قصة وحيد حامد، ثم جسّدها أحمد زكي بإبداع مذهل.

    الروايات عن غضب زكي وانفعاله، وما تعرّض له في الوسط الفني أيضاً، لا بد أن يَطرح لفهمها بالمقابل مصداقية الذات والأداء في الموقف الأخلاقي للفنان، في الأجواء التي عاشها أحمد زكي من الآخرين، أو في انعكاس الثورة النرجسية التي غيّرت حياته، ثم رحيل مطلقته، ثم رحيل ابنه هيثم بعده في وقت مبكر، وهو استدعاء متكرّرٍ للحزن. ونحتاج أن نراجع هنا السجل الآخر الذي يُكشف عنه في حياة أبطال “هوليوود” وغيرهم، وفي الوقت ذاته، نستحضر أثر الفنين، السينمائي والمسرحي، في حياة الشعوب، وأن حجم الاختلاف معه في جدل الإسلاميين لم يغيّر أثرها القوي على أفكار الشعوب.

    وفي تجسيدات أحمد زكي المبدعة، نلاحظ الفرق الكبير في الأساس الفني وأدوات التصوير والمونتاج مع الغرب، وهو ما يدعونا إلى التساؤل عن غياب هذا الإبداع التقني، والأهم قوة القصة الفنية ومصداقية قيمها ونفعها للشعوب. وفي مأساة أحمد زكي التي يتحمّل بعض مسؤوليتها مع مراعاة ظرفه، يظهر لنا صديقه الكاتب الصحافي، عادل حمودة، وهو يروي عن موقفٍ مؤلم للغاية قرأتُ فيه رسائل متعدّدة، ما بين حضور الضمير الديني بقوة في الحياة الاجتماعية للمصريين، رغم تباينهم فيه وصراعهم، والأثر المروع للثورة النرجسية في وجدان أحمد زكي، وهذه المرّة مع والدته. لقد عكس إلحاح حمودة عليه للقاء والدته قبل موته، واستحضاره المعنى الإيماني، حنين هذا الوجدان الذي ذكرت، وتعلقه بمفهوم الإيمان الروحي، بغض النظر عن قناعته الشخصية عن طبيعة علاقة الدين في الحياة.

    رفض زكي أن يلتقي بوالدته التي هجرها تأديباً لها، بسبب ظروف زواجها وغيابها عنه أول طفولته ست سنوات. وقد تكون هناك تفاصيل غابت عنا، لكننا، ونحن نستمع الحكاية من عادل حمودة، وهو الأقرب للاثنين، نشعر بالغضب والأسى معاً، حين يرفض زكي لقاء والدته التي كانت تنتظر عند باب غرفته في المستشفى، كبابٍ كما قال حمودة من أبواب القرب الأخير من الله قبل الرحيل.
    مضى زكي إلى رحمة الله، ولكن السيناريو الذي لم يكشف كان في شخصيته التي جمعت بين أثر الحرمان والظلم في تجسيد بطولاته الفنية وثورته النرجسية التي أضرّت به وبآخرين، فاختلّ ميزان المبدع الذي يصنعه الحرمان والتحدّي، لأن الأمل دوماً أن تنعكس المعاناة على ظلنا في الحياة، لنمدّ الناس بالعفو والحبل الذي انقطع عنا.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    أححمد زكي أنور السادات الأعمال الفنية الثورة النرجسية المسرح طه حسين
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقة“القسط”: حكم إعدام الحويطي دليل آخر على استخدام العقوبة ضد القاصرين
    المقالة التالية عسكرة الفن والأدب

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    إيران ترفض دعوات السعودية لبحث صواريخها ودورها الإقليمي

    24 مايو، 2021 دولي سلايدر

    تركيا تسيطر على 98 حريقًا ضخمًا في الغابات

    1 أغسطس، 2021 دولي

    منظمات حقوقية تطالب الاتحاد الأفريقي بسحب صفقة مراقب من الكيان الإسرائيلي

    5 أكتوبر، 2021 دولي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث