قال خبير في شؤون حماية الحيوانات إنه من المرجح أن ينفَق نحو 200000 حيوان بعد أن علقوا في حاويات داخل قناة السويس دون طعام أو ماء كافيين لنحو أسبوع.
وقال جابريل باون، المدير الأوروبي لمنظمة “أنيمالس انترناشيونال” الدولية لحماية الحيوان، إن أسوأ مأساة تتعلق برعاية الحيوانات البحرية في التاريخ يمكن أن تكون حتمية إثر أزمة القناة.
وقبل أسبوع، جنحت سفينة عملاقة يبلغ طولها 400 متر على ضفاف قناة السويس، مما أدى إلى إعاقة حوالي 400 سفينة، كان من بيتها 16 سفينة تنقل حيوانات حية من الاتحاد الأوروبي إلى الخليج العربي.
وأضاف باون أنه “بالإضافة إلى نقص الغذاء والجفاف، بسبب تراكم النفايات، لا يمكن للحيوانات الاستلقاء، ولا يمكن التخلص من الجثث”.
وتعيش نحو 130.000 من الحيوانات الحية التي تم شحنها من رومانيا في وضع سيء بشكل خاص، وفقًا لتقرير صحيفة “ذا أوبزرفر”، حيث كان من المفترض أن تصل إلى الخليج العربي قبل خمسة أيام.
وعلى الرغم من إنهاء أزمة السفينة العملاقة يوم الإثنين، إلا أنه لا يزال من المتوقع أن يتسبب التراكم الكبير في حدوث تأخيرات كبيرة.
وينص قانون الاتحاد الأوروبي على أن السفن التي تحمل حيوانات حية تحتاج إلى حمل 25 في المائة من الطعام أكثر مما تحتاجه للرحلة، لكن وفقًا لمناصري رعاية الحيوانات، نادرًا ما يحدث هذا.
وحتى لو كان لديهم، فلن يكون هذا كافيًا لإطعام هذه الحيوانات وسقيها حتى تصل إلى وجهتها.
وقالت السلطات الرومانية التي تشرف على صادرات الحيوانات الحية إن هناك ما يكفي من الطعام والماء على متن السفينة، لكن باون قال إن السلطات لن تعترف بموت آلاف الحيوانات على متن السفينة.
ورومانيا لديها سجل سيئ بشكل خاص لفشلها في تلبية شروط نقل الحيوانات الحية.
وفي العام الماضي، مات أكثر من 14000 رأس من الأغنام عندما انقلبت سفينة قبالة ساحل البحر الأسود.
وفي رحلة واحدة، تجاوزت درجة الحرارة داخل سفينة تحمل أغنامًا حية 60 درجة مئوية.
وأثار هذا الخبر دعوات لفرض حظر دولي على التصدير الحي لحيوانات المزرعة.