أكد حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، أن السلطات السعودية فشلت فشلًا ذريعًا في الحد من البطالة، وأخفقت في ملف التوظيف واستهتارها بمعاناة أبناء وبنات الشعب، مما تسبب في أزمات متتالية تمسهم في قوت يومهم، وتضيق عليهم تفاصيل حياتهم.
وأضاف الحزب في تغريدة له أمس، أن السلطات أثبتت أن ما أطلقته من وعود خلال السنوات الماضية، للاستهلاك الإعلامي والترويج الغربي، لتهدئة المواطنين وامتصاص غضبهم ومحاولة إدمانهم على المسكنات والحلول المؤقتة والجزئية بالداخل، وبيع المشاريع الوهمية وحملات الإلهاء خارجياً.
وأشار إلى فشل السلطات في الالتزامات التي قطعتها على نفسها، مع أن تلك الوعود كانت من أعلى الهرم، وتم ترديدها والاحتفال بها على كل الأصعدة، دون وجود آلية للمساءلة عن إخفاق السلطات أو محاسبتها على عدم وفائها.
واستنكر الحزب عدم وجود شفافية كافية تسمح للمواطنين بمعرفة الحقيقة، وعدم السماح للمجتمع المدني بمراقبة أداء السلطات، ودون الاعتراف بحق المجتمع ومؤسساته وممثليه في المشاركة في حل هذه المشكلة وخاصة بعد فشل كل ماقدمته السلطات من مشاريع وخطط ورؤى أحادية الجانب قالت أنها ستحل مشكلة البطالة وتحد منها.
وقال: “لقد حان تقديم الحلول الشعبية والاعتراف بالشعب ومكوناته وكفاءاته، بعد سلسلة الوعود التي أطلقتها السلطات لتوظيف أعداد كبيرة من الناس وتبين زيفها بشكل كامل، وبعد سلسة وعود أخرى كان القصد منها توظيف أجانب يُجلبون من خارج البلاد دون أن يكون ذلك واضحًا عند إطلاق الوعود ودون شفافية أمام الشعب ومكوناته”.
ولفت الحزب السعودي المعارض، إلى أن خطط السلطات الأخيرة أثرت في إفشال عدد من المشاريع التجارية الكبيرة مما أسهم في تسريح أعداد كبيرة من الموظفين، وتم التضييق بشكل كبير على المشاريع الصغيرة مما أغلق عددًا كبيرًا منها حتى أُضيف أصحابها إلى قوائم العاطلين.
وأشار إلى مطاردت السلطات التجار البسطاء الذين يعملون لتوفير قوت يومهم، ومصادرتها في مرات عديدة بضائعهم الزهيدة، وازدياد الفساد المالي والإداري في القطاعين العام والخاص، مما صعب على المواطن الحصول على عمل دون علاقات شخصية بمن يساعده في الحصول على العمل، وحرم من العمل من لا يملك تلك العلاقات.
واستنكر الحزب عدم توفير السلطات حق السكن ولا الدعم المالي الكافي للعاطلين ولذوي الأجور المتدنية، ولا أي دعم لأي من المواطنين إلا بشروط قاسية جدًا، تستثني تلك الشروط أغلب المواطنين والعاطلين.
وأرجع حزب التجمع الوطني، ما يجري لأبناء وبنات الشعب يعود لفساد السلطات الممنهج وفساد تشريعاتها أحادية الجانب وذات الرأي الواحد والصوت الواحد والشخص الواحد، ويعود لقمعها وعدم اهتمامها بمعاناتهم، وعدم تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن وأهله وعدم معرفتها بما يجب عليها القيام به وكيف يجب أن تحل المشاكل.
يشار إلى أن توضيحات الحزب السعودي المعارض تأتي في أعقاب ترويج السلطات السعودية، انخفاض معدل البطالة لإجمالي السعوديين (الذكور والإناث 15 سنة فأكثر)، إلى 12.6 في المائة في الربع الأخير من عام 2020، قياساً بـ14.9 في المائة للربع الثالث من نفس العام.