أبدت جهات حكومية مصرية، إمكانية توسعة قناة السويس على وقع تعطل حركة الملاحة في القناة لستة أيام؛ جراء جنوح السفينة العملاقة “إيفر غيفن” (Ever Given).
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في تصريح لقناة “سي إن إن” يوم الخميس، أن الهيئة تدرس توسيع القناة، لتفادي حوادث مشابهة لجنوح السفينة العملاقة.
وأوضح أن القناة ليست بحاجة إلى زيادة في عمقها (يبلغ 24 مترا) أو طولها (يبلغ 193 كيلومترا) “لكنها تقتصر على ممر واحد في الجنوب (بعرض 345 مترا) وهو الجزء الذي جنحت فيه السفينة البالغ طولها 400 متر”.
ولم يوضح ربيع في تصريحاته إن كانت التوسعة التي تجري دراستها تشمل فتح قناة موازية للمقطع المنفرد الذي علقت فيه السفينة الجانحة، وطوله 70 كيلومترا.
وتسمح توسعة من هذا القبيل باستمرار الملاحة في القناة، حتى في حال وقوع حوادث مشابهة لجنوح السفينة “إيفر غيفن”.
يذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال قبل أيام إنه من الممكن بحث توسعة الجزء الجنوبي من القناة، موضحا أن الأمر متروك للفنيين، ولا يريد اتخاذ إجراءات على أساس أوضاع استثنائية، في إشارة لحادثة جنوح السفينة.
وفي 23 مارس/آذار الماضي، جنحت سفينة “إيفر غيفن” أثناء عبورها في قناة السويس بعد تعرضها لعاصفة رملية، مما أدى إلى إغلاق القناة وتعطيل الملاحة فيها، وتسبب ذلك بإرباك كبير في التجارة العالمية.
وتمكنت هيئة قناة السويس -بمساعدة شركات دولية- من تعويم السفينة مما سمح باستئناف الملاحة في القناة، وما تزال السلطات المصرية تحتجز السفينة في البحيرات المرة بمحاذاة قناة السويس، لحين انتهاء التحقيق في أسباب الحادث.