مع تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية؛ أعلنت المملكة عن عدة مشاريع من أجل الحد من نسب البطالة المرتفعة، إلا أن تلك المشاريع لم يكن لها تأثير على معدلات الفقر والبطالة.
وترى شخصيات وهيئات سعودية أن المملكة “فشلت فشلًا ذريعًا في الحد من البطالة، وأخفقت في ملف التوظيف، مما تسبب في أزمات متتالية تمسهم في قوت يومهم، وتضيق عليهم تفاصيل حياتهم”.
وكانت المملكة أعلنت في ديسمبر 2017، عن مشروع إنتاج الطحالب لتأمين البروتين للعالم دون استنزاف مصادر المياه العذبة لحاجة العالم لزيادة الغذاء بنسبة 70% عام 2050.
وكان من المفترض أن يوفر مشروع إنتاج الطحالب 200 ألف وظيفة، 30% منها مخصصة للمرأة وسينفذ بعد 3 سنوات، وفق رئيس الجمعية السعودية للاستزراع المائي أحمد البلاع.
لكن بعد انقضاء مدة تنفيذ المشروع، تدور تساؤلات واسعة عن مدى تحقق تلك “الأحلام” التي أطلقت في السنوات الماضية، في ظل الزيادة غير المبررة للفقر والبطالة في دولة نفطية كالسعودية.
وترويج السلطات السعودية، أن معدل البطالة لإجمالي السعوديين (الذكور والإناث 15 سنة فأكثر)، انخفاض إلى 12.6 في المائة في الربع الأخير من عام 2020، قياساً بـ14.9 في المائة للربع الثالث من نفس العام.
ويقول المعارض السعودي سعد الغامدي عبر حسابه في “تويتر”: “مشروع طحالب.. نقتقت له الضفادع قبل 3 سنوات ومعه 200 ألف وظيفة وهمية.. والنتيجة بالسالب”، ويتساءل: “هل المشكلة في خنوع المحلوب أو في جشع الحالب؟”.
وأعاد ناشطون نشر تغريدة للناشط حبيب عبد الله والتي يقول فيها: كل مشروع حتما سيوفر وظائف، ولكن المبالغة وخاصة بالوعود والتطلعات ينعكس سلبا لاحقا. قبل مدة نشر مشروع عادي يوفر نصف مليون وظيفة، واليوم مشروع طحالب 200 ألف!”.
وفي مارس الماضي أعلن بن سلمان عن مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، لتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% عالمياً، وسط حديث إعلامي عن توفير الآلاف من فرص العمل.
وتعلق الناشطة الحقوقية حصة الماضي على المبادرين بالقول: “بن سلمان لا يعي أن مشكلة البطالة والفقر وانتشار الجريمة تستوجب من السلطة المبادرة في حلها قبل أي أمر آخر”.
من جهته، أكد حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، أن السلطات السعودية فشلت فشلًا ذريعًا في الحد من البطالة، وأخفقت في ملف التوظيف، مما تسبب في أزمات متتالية تمسهم في قوت يومهم، وتضيق عليهم تفاصيل حياتهم.
وشدد الحزب أن السلطات أثبتت أن ما أطلقته من وعود خلال السنوات الماضية، للاستهلاك الإعلامي والترويج الغربي، لتهدئة المواطنين وامتصاص غضبهم ومحاولة إدمانهم على المسكنات والحلول المؤقتة والجزئية بالداخل، وبيع المشاريع الوهمية وحملات الإلهاء خارجياً.