قالت “الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات” إن إعادة فتح تجارة الأغنام الحية الأسترالية إلى السعودية “أخبار سيئة لرفاهية الحيوانات الأسترالية”.
وذكرت الهيئة أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأسترالية من المرجح أيضًا أن تلحق الضرر بسمعة الزراعة الأسترالية الدولية وتشكل خطرًا كبيرًا على سلامة خطة ضمان الصادرات الخاصة برعاية الحيوانات.
وأشار الدكتور جيد جودفيلو، كبير مسؤولي السياسات في الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات بأستراليا، إلى أن إعادة فتح تجارة الأغنام الحية إلى السعودية محفوف بالمخاطر للغاية، “كما أن كارثة وشيكة ستحصل في رعاية الحيوان”.
وأضاف أن “الأغنام في الرحلات الطويلة إلى الشرق الأوسط معرضة دائمًا لخطر المعاناة والموت”.
ولفت إلى أنه “علاوة على ذلك، فإن التجارة مع السعودية تمثل إشكالية بشكل خاص بسبب الحساسيات السياسية المتزايدة وتاريخ الحكومة الطويل في رفض الشحنات لمجرد نزوة”.
وتابع “قد يؤدي هذا إلى كارثة أخرى مثل كورمو اكسبرس سيئة السمعة في عام 2003، حيث رفضت السعودية شحنة في اللحظة الأخيرة بناءً على مزاعم بتفشي مرض، مما كلف دافعي الضرائب ملايين الدولارات، وأدى إلى وفاة مأساوية لحوالي 6000 من الأغنام الأسترالية”.
وقال: “في العام الماضي فقط، رفضت السعودية شحنة من السودان نتج عنها نفوق ما يقرب من 3000 رأس من الأغنام بسبب الجوع والعطش، بسبب مخاوف بشأن إجراءات الحجر الصحي”.
وذكر الدكتور جودفيلو أن الحكومة الأسترالية بحاجة إلى أن تشرح للمجتمع ما هي الصفقة التي تم إنجازها، وما هي التدابير التي تم وضعها لضمان عدم تكرار العديد من الكوارث الماضية.
وأضاف “لقد كانت الحكومة السعودية قلقة بشأن لوائح الجمعية التي تمس سيادتها لسنوات، ولكن الآن فجأة، عادت التجارة إلى الانفتاح مرة أخرى”.
وأشار إلى أن “أي تخفيف للنظام أو إعفاءات للسعودية سيكون الخطوة الأولى لإلغاء المخطط بأكمله”.
ورأى أن “الحكومة الأسترالية تتغاضى عن كارثة تصدير حية أخرى بهذا القرار، ويبدو أنها محاولة عالية المخاطر لدعم صفقة في حالة تراجع نهائي”.
وتابع “من المعروف جيدًا أن مستقبل مزارعي الأغنام الأستراليين هو صادرات اللحوم، حيث يتم ذبح الحيوانات بطريقة إنسانية على الشواطئ الأسترالية في المرافق الأسترالية، مما يوفر دفعة اقتصادية تشتد الحاجة إليها للمجتمعات الريفية والإقليمية”.