شدوى الصلاح
أكد الدبلوماسي اليمني علي الشريف، أن الصواريخ التي تستهدف العمق السعودي والمحافظات اليمنية، إيرانية، داعياً التحالف العربي بأن يعي أن الحل يكمن في الدعم غير المشروط للجيش الوطني التابع للشرعية.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر” أن ذلك الدعم سيعيد الأمن والاستقرار والسيادة لليمن ولدول التحالف والمنطقة بأكملها، مضيفا أن الحوثي أداة وذراع من الأذرع الإيرانية في المنطقة وتقوم بتنفيذ ما يطلب منها بعيدا عن أي أجندة وطنية يمنية.
وبشر “الشريف” بأن كل هذه الفوضى والتوظيف الإقليمي لهذه الجماعة سوف ينتهي لأنه بلا هدف ولا رؤية وطنية، ولأنهم لا يملكون أي رؤية للصراع سوى إلحاق الأذى بالآخرين، ويتوقفون متى طلب منهم ذلك.
وأوضح أن جماعة الحوثي لا تملك أي قدرات عسكرية، ويتم تسيير السلاح الإيراني إليهم من قبل جنرال إيراني يعمل في الحرس الثوري الإيراني ودخل إلى صنعاء بطريقة غير شرعية، ويسمي نفسه سفير لإيران لدى الحوثيين.
وأشار “الشريف” إلى أن الحوثيين يشنون حرب على المحافظات اليمنية منذ ست سنوات بعد انقلابهم المشؤوم على التوافق الوطني ويحاولون تضليل الرأي العام الدولي بأن اليمن تتعرض لحصار وأن الوضع الإنساني في اليمن في أسوأ حالاته بسبب هذا الحصار.
ولفت إلى أن الحوثيين يرفضون تسليم رواتب الموظفين العاملين في مناطق سيطرتهم رغم أنهم يحصلون على إيرادات كبيرة من تجارة الوقود التي تمثل أكثر من 45% من إجمالي الإيرادات التي تصل إلى يد الحوثي.
وأكد الدبلوماسي اليمني، أن الحوثيين استحوذوا على الإيرادات ويستخدموها في تمويل الحروب التي يشنوها ضد المحافظات اليمنية، مؤكداً أن الحوثي مليشيات مسلحة ولا تمت إلى تقاليد الدولة بصلة وأي تعامل معهم خارج هذا الإطار من قبل المجتمع الدولي فإنه كمن يحرث في البحر.
وأضاف أن الحوثي لا تريد أن تكون انقلاب كما في العالم وتقوم مقام الدولة بمسؤولية الخدمات العامة والرواتب وتسيير المؤسسات والأمن، بل يطالبون السلطة الشرعية بدفع الرواتب في مناطق سيطرتهم، بينما هم ينهبون الإيرادات ويمولون حربهم ضد اليمنيين.
يشار إلى أن اليمن يشهد حرباً، مستمرة أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ومؤخراً، كثف الحوثيون استهدافهم للعمق السعودي، وأطلقوا عدة صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات على مناطق سعودية اقتصادية، وسط إعلانات متكررة من التحالف الذي تقوده السعودية بتدميرها، واتهام لطهران بتزويد الجماعة بتلك الأسلحة.
وأمس الخميس 15 أبريل/نيسان، أعلن التحالف تدمير 4 طائرات مسيرة مفخخة و5 صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون تجاه مدينة جيزان جنوب غربي السعودية.
فيما قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إنه “تم استهداف شركة أرامكو (النفطية السعودية) وأهدافا أخرى بسبعة صواريخ نوع “سعير” و”بدر”، ما أشعل حرائق كبيرة في “أرامكو”.