شدوى الصلاح
قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد كمال عقدة، إن نشر الجيش الأميركي نحو 300 طيار ومقاتلات F-16 في قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، محاولة من واشنطن لطمأنة الرياض، مؤكداً التزام أميركا بالدفاع عن المملكة لاستقرار المنطقة وأسواق النفط العالمية.
وأوضح في حديثه مع “الرأي الآخر” أن عرض أميركا بيع بعض الأسلحة “الدفاعية” فقط وليس معدات هجومية، في الوقت الذي وافقت فيه على بيع أسلحة وطائرات حديثة إلى الإمارات، تبعث رسالة للسعودية فحواها “سندافع عنك في حالة الهجوم”.
وأشار “العقدة” إلى توازن التسليح في المنطقة من جانب أميركا يأتي في ظل مفاوضات لعقد اتفاقية دولية بين واشنطن وطهران، – في إشارة إلى مفاوضات فيينا التي انطلقت منذ 6 أبريل/نيسان الجاري، لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران، والدول الكبرى-.
ورأى أنه محاولة من أميركا لإظهار القوة وأنها تستطيع رد أي هجوم في المنطقة حال تعرض دول الخليج لأي هجوم محتمل أو غير محتمل من إيران، سواء مباشر من إيران أو عبر عملائها، مثل الحوثيين في اليمن.
يأتي ذلك في ظل تكثيف الحوثيون استهدافهم للعمق السعودي، وإطلاقهم عدة صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيّرات على مناطق سعودية اقتصادية، وسط إعلانات متكررة من التحالف الذي تقوده السعودية بتدميرها، واتهام لطهران بتزويد الجماعة بتلك الأسلحة.